حل درس الأمواج والمد والجزر الجغرافيا ثانوي

البيانات

حل درس الأمواج والمد والجزر الجغرافيا ثانوي

مياه البحر في حركة مستمرة لا تتوقف أبدا؛ وذلك بسبب الإشعاع الشمسي الساقط عليها، الذي يسبب تبخر مياهها ومن ثم تركز الأملاح فيها وارتفاع كثافتها، وبهبوب الرياح عليها تنتقل كتل مياه البحر رأسياً وأفقياً من المسطحات المائية التي هي أعلى كثافة إلى أقلها كثافة، وتتخذ هذه الحركة مظاهر متعددة كالأمواج والمد والجزر والتيارات المحيطية.

أولا : الأمواج 

حركة الامواج هي حركة الماء الصاعد و الهابط بفعل هبوب الرياح فيؤدي اصطدام الرياح بالمياه السطحية إلى نشوء نوع من الضغط ينشأ عنه خفض الماء و رفعه بحركة اهتزازية متسقة منتظمة يصل تأثيرها إلى عمق يراوح بين 50 و 75 م و لكل  موجة ارتفاع يقاس من قاعها إلى قمتها . و لها طول يعبر عنه بالمسافة بين قمتها و قمة الموجة التالية لها ، و يكون نظام سير الامواج في البحار و المحطيات على شكل مجموعات أو سلاسل يختلط بعضها ببعض في تناسق و تسابق و تلاحق مستمر ، و تنتقل إلى مسافات بعيدة بسبب مرونة الماء 

و تتأثر امواج البحار و المحطيات بعوامل عدة أهمها : 

1- احتكاك الرياح بسطح الماء ، فمياه السطح تتحرك ببطء في الاتجاه الذي يهب فيه الرياح 

2- حركة المد و الجزر 

3- الزلازل و البراكين التي تحدث في البحار و المحطيات 

 و تتباين الامواج حجما و قوة و سرعة ، فمنها الامواج الهادئة و منها الامواج السريعة فقد ترفع الرياح ذات السرعات العالية الامواج إلى 15 مترا كالأمواج الضخمة التي تدفعها الريح الإعصارية . و تكون ذات سرعة عالية و قوة عظيمة فتضرب السواحل و تحدث تلفا هائلا في المنشآن الواقعة عليها . زمنها الأمواج العملاقة اة امواج البحر الزلزالية ( التسونامي )  الناشئة عن الزلازل التي تحدث في أعماق مياه البحر . فعند حدوث الزلازل المحيطية تهجم هذه الامواج على السواحل بسرعة 750 كيلو مترا في الساعة بارتفاع بين 30 و 40 مترا 

ومن ثم تقضي إلى خسائر أفدح من خسائر الزلزال نفسه . و تمثل تهديدا حقيقيا للتجمعات السكنية قرب الشواطئ في كل مكان ، و في بعض الحالات تكون امواج التسونامي مدمرة جدا ، كما حدث في إندونيسيا في عان 2004 م وفي اليابان في عام 2011م و تأثيراتها لا تستطيع الهندسة الإنشائية و نوعية التنفيذ مجابهتها و أفضل دفاع يكون في الإنذار المبكر و الإخلاء الشامل للسكان

ثانيا : المد و الجزر 

يتحرك سطح البحر حركو أفقية على السواحل كل يوم بقدر معلوم ، و تعرف هذه الحركة بالمد و الجزر و تبدو هذه الحركة واضحة بجوار السواحل و يعرف أقصى ارتفاع يبلغه سطح البحر بالمد ، و ادنى انخفاض بأسم الجزر 

وتنشأ ظاهرة المد و الجزر بأمر الله بسبب جذب القمر و الشمس للمياه ، فالمياه تستجيب بطبيعتها لقوى جذب الأجرام السماوية و تأثير القمر في إحداث المد أقوى من تأثير الشمس لأن الشمس بعيدة عن الارض ، و لهذا يقتصر تأثير الشمس على تقوية تأثير القمر أو أضعافه . و تتأثر هذه العملية بقوة تأثير القمر  أو إضعافه . و تتأثر هذه العملية بقوة الطرد المركزية الناتجة عن دورة الارض حول محورها ، كما يختلف مقدار ارتفاع المد و الجزر و انخفاضها من منطقة لأخرى تبعا لاختلاف عمق المياه و طبيعة السواحل في منطقة ما من حيث استاعها و ضيقها 

فوائد ظاهرة المد و الجزر 

1- تجديد مياه الموانئ و الخلجان و جعلها نظيفة

2- مساهدة السفن على دخول بعض الموانئ لاسيما تلك التي بها صخور ناتئة و خطيرة عند مداخلها حيث يرتفع منسوب البحر عند منطقة المينار في أثناء المد

3- مساعدة السفن الكبيرة على التوغل في بعض الانهار لانها ترتفع مستوى المياه بالانهار كما يحدث في نهر الامازون 

4- إزالة الرواسب خصوصا الطموية من مصبات الانهار و بذلك لا تتمكن هذه الانهار من تكوين دلتاوات مثل الانهار التي تصب في المحيط الهادئ

5- إمكان استعمالها في توليد الكهرباء و لهذا تحجز بعض الدول مياه المد في خليج حتى يرتفع ثم تصرفه إلى البحر عبر بوابات بها مولدات كهربائية

6- صيد الاسماك التي تكثر في أثناء المد لما تجلبه المياه من الاحياء الدقيقة و الاعشاب 

تلوث المياه العذبة و البحار 

المار هو أكثر الموارد قربا منا إلى جانب الهواء ، فنحن نستهلكه يوميا و يكون نحو 70% من أجسامنا و تشغل المحطيات 71 % من سطح الارض كما نحصل منه على السمك و النفط و الغاز و الرمل و الحصى و الملح و الكبريت . وقد يوفر لنا قاع البحر في يوم ما المنجنيز و الكوبالت . كما ان الدول التي ليس فيها كا يكفي من المياه العذبة كالمملكة العربية السعودية تقوم بتحلية مياه البحر 

و المياه النقية ضرورية لبقاء الإنسان ومع ذلك فهو يلقي الاسمدة و المبيدات و الكيماويات و المياه المستعملة  إلى الانهار و البحار ، و قد تتسرب المياه الملوثة إلى المياه الجوفية و يحدث التلوث المائي عندما تدخل الملوثات المياه بصورة أسرع من التخلص منها أة تخفيفها أو تحللها . و تلوث الماء واسع النطاق لسهولة اتخاذ الماء مكانا تلقى فيه النفايات فمن السهل إلقاء النفايات في نهر ليحمله الماء إلى مكان آخر ، و قد تؤول فضلات مياه الصرف الصحي القادمة من أحواض المنازل و المراحيض إلى الانهار و البحار و مع أن أغلب الدول تعالج مياه الصرف بطرق مختلفة قبل إطلاقها في الانهار أو البحيرات فإن الملوثات لا تنتزع منها انتزاعا كاملا 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة