حل درس علم الجغرافيا عند المسلمين الجغرافيا ثانوي

البيانات

حل درس علم الجغرافيا عند المسلمين الجغرافيا ثانوي

الجغرافيا عند المسلمين

في الوقت الذي كانت فيه  الجغرافيا في أقصى درجات الإهمال في الغرب إبان العصور الوسطى ، كان علم الجغرافيا في العالم الإسلامي علما مزدهرا لعدة عوامل منها : 

1- فرائض الإسلام

2- تعريب العلوم

3- اتساع مساحة النشاط التجاري

4- ازدهار النشاط التجاري

5- إبداع العلماء المسلمين الحضاري

ولقد انصهرت الشعوب الإسامية في حضارة واحدة أساسها القرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية، ومع أن التراث الجغرافي قد أسهم فيه كتاب من شعوب إسلامية غير عربية، فإنه قد كتب بلغة عربية وصار جزءاً لا يتجزأ من الثقافة والحضارة الإسلامية.

وفيما يأتي عرض لبعض إسهامات علماء العرب و المسلمين في مجال علم الجغرافيا

أولا : الجغرافيا الفلكية 

كانت مصنفات الجغرافيا الفلكية من أوائل الكتب التي دونها العلماء في البلاد الإسلامية و قد تركت الحضارة الإسلامية معالم راسخة في علم الفلك 

و أشهر العلماء المسلمين في الفلك أبو عيسى الأسطرلابي الذي وضع أسس الاسطرلاب و كذلك الخوارزمي بما وضعه من جداول رياضية ساعدت على إجراء الحسابات الفلكية اللازمة ثم الفرغاني الذي قاس محيط الكرة الارضية ولم يختلف قياسه كثيرا عما هة موجود اليوم كما ان كثيرا من المراصد قد اقيمت لرصد القمر و حركة الشمس و خصوصا في العراق و الشام أيام العباسيين

أهم الامور التي عالجتها المصنفات الفلكية 

1- شكل الارض و حركتها

2- طرق تحديد مساحات الارض و حجمها 

3- تحديد مواقع الاماكن فلكيا

ثانيا : الجغرافيا الإقليمية

و أساسها مصنفات الجغرافيا البلدانية أو كتب ( المسالك و الممالك ) التي اخذت المنهج الوصفي و الواقع ان الجغرافيين المسلمين قد اتبعوا منذ البدء الاسلوب الصحيح في كتابة الجغرافيا البلدانية . وهو أسلوب المشاهدة و الدراسة الشخصية الذي يتبع الآن في الجغرافيا الحديثة فكانوا يتبارون في إيراد التفصيلان عن البلدان الإسلامية ولا سيما المعلومات التي يوردها الجغرافي عن بلده 

وكانت اهداف الجغرافيين البلدانيين تشمل الآتي :

1- سرد المعلومات التاريخية المتعلقة بالبلدان و المدن و حكامها 

2-وصف المدن

3- دراسة الطرق

4- العناية بوصف الظواهر الطبوغرافية 

5- ذكر الصناعات و الزراعات و المعادن و الاحوال الاقتصادية ، و المصنفات البلدانية التي اتخذت جغرافية حقيقية

وهي ( كتب الجغرافيا الإقليمية ) التي اخذت بفكرة ( الإقليم ) مع إيضاح العلاقات المكانية ، و العناية بالخريطة و التزام المعلومات الجغرافية و أفضل الامثلة لها : ( صورة الارض ) لابن حوقل و ( احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم ) للمقدسي و ( المسالك البكري و ( تقويم البلدان ) لابي الفداء 

ثالثا : الجغرافيا الطبيعية

اتجه علم الجغرافيا إلى العناية بالجغرافيا العامة ( دراسة الظواهر  الطبيعة و البشرية ) و اصبح ذلك هو السائد في القرنين السابع و الثامن الهجريين ( الرابع عشر و الخامس عشر الميلاديين ) و أصبحت المعلومات تشكل جزءا مهما من كتب ليست مؤلفات جغرافية أصلا و أبرز نعطيات هذه المصنفات هي في الحقول الطبيعية كالمناخ و الهيدرولوجيا و علم اشكال سطح الارض . وكان أبو الفداء ( ت 722هـ / 1221م ) أول من لاحظ ان السفر حول الارض كاملة يؤدي إلى زيادة يوم أو نقصانه 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة