حل درس الدولة السعودية الثانية التأسيس ومواجهة الحملات العثمانية التاريخ ثانوي

البيانات

حل درس الدولة السعودية الثانية التأسيس ومواجهة الحملات العثمانية التاريخ ثانوي

التأسيس:
تأسست الدولة السعودية الثانية في عام 1240هـ على يد الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، أي بعد أقل من سبع سنوات منذ نهاية الدولة السعودية الأولى.فبعد ان سقطت الدرعية تمكن الإمام تركي بن عبد الله من الإفلات من القوات العثمانية ولجأ إلى جبل ( علية ) بالقرب من الرياض متخفيا عن الانظار وكان الإمام تركي بن عبد الله يترقب إخراج المحتلين و إعادة الدولة السعودية  ، ولا سيما أنه كان ضمن المدافعين عن الدرعية قبل سقوطها 

تضمنت اعماله البطولية شجاعته بسيفه المشهور ( الاجرب ) لمواجهة الحاميات العثمانية المحتلة في الرياض و منفوحة و غيرها ، لطردهم و توحيد البلاد مرة أخرى و تولي الزعامة لإعادة الدولة

ومن صور التلاحم في سيرة الإمام تركي بن عبد الله وهو يعيد تأسيس الدولة السعودية الثانية التفاف الاهالي في المنطقة حوله لمساندته ومقاتلة المحتلين بكل شجاعة و تضمنت تحركات الإمام تركي بن عبد الله مواجهة محمد بن مشاري بن معمر الذي تعاون مع الحامية العثمانية حيث قبض ابن معمر على الامير مشاري بن سعود بن عبد العزيز و سلمه لهم فقتلوه منع أي محاولة لعودة الدولة السعودية 

واصل الإمام تركي بن عبد الله مواجهاته للحاميات العثمانية المحتلة في الرياض وما حولها عام 1235 هـ في قتال متواصل ، و بطولة عظيمة حتى تمكن من طردها و تخليص البلاد من الحكم الاجنبي الذي يأباه و استقر في الرياض لتكون عاصمة الدولة السعودية الثانية عام 1240 هـ 

الحملات العثمانية الغازية ضد الدولة السعودية الثانية :

توفي الإمام تركي بن عبد الله مقتولا على يد ابن أخته مشاري بن عبد الرحمن في عام 1249 هـ و تولى بعده الإمام فيصل بن تركي الحكم وواصل توحيد البلاد ، و أخذت الدولة السعودية الثانية تزيد نفوذها نتيجة لقوة شخصية الإمام فيصل وحهوده الكبيرة 

عاد و الى مصر العثماني ( محمد علي ياشا ) إلى التدخل مرة أخرى في شؤون الدولة السعودية ، فجهز جيشا وأسند قيادته إلى ( إسماعيل  بك ) وقد حاول الإمام فيصل بن تركي ان يتفادى مصادمة الحملة العثمانية الغازية  الجديدة ، فأظهر حسن النية تجاهها فلم يفلح في ذلك ، إذ استمر الجيش في زحفه من المدنية المنورة إلى الحناكية ثم إلى القصيم وقد حاول الإمام فيصل بن تركي مواجهة جيش محمد علي باشا في القصيم و رحل إلى هناك إلى أن تبين له أن استعداداته غير كافية  فعاد إلى الرياض ثم غادرها هو و اتباعه غلى الخرج ومنها إلى الاحساء للاستقرار أكثر 

أما جيش محمد علي باشا فقد سيطر على القصيم و حائل ، ثم توجه إلى الرياض فدخلها و تحركت حملة بقيادة ( إسماعيل آغا ) إلى الخرج و الحوطة للقضاء على المقاومة السعودية و ودارت معركة قوية هي معركة ( الحلوة ) في عام 1253 هـ التي انهزم فيها ) إسماعيل آغا و جيشه وهي من معارك البطولة و الشجاعة في مقاومة المحتل 

وجرد محمد علي باشا حملة عسكرية ثانية بقيادة ( خورشيد باشا ) و قد مال القائد الجديد إلى مهادنة الإمام فيصل بن تركي في أول الأمر . فلما نجح في دخول الرياض بعث إلى الإمام فيصل بنذره بالحرب أو الاستسلام فدارت بين الطرفين معارك عدة في ( الدلم ) انتهت بانتصار ( خورشيد باشا ) فاضطر الإمام فيصل إلى مقابلته لإنهاء الحرب ، و اتفقا على ان يستسلم الإمام فيصل مقابل تأمين اتباعه ، و ذلك سنة ( 1254 هـ ) فنقل الإمام فيصل إلى مصر و سجن هناك 

و هكذا انتهت الفترة الاولى من حكم المام فيصل بن تركي ومع أن ( خورشيد باشا ) تمكن من مد هيمنته على الأحساء و الجهات التابعة للدولة السعودية الاولى سابقا في نواحي سواحل الخليج العربي فإن ذلك لم يدم طويلا إذ أرغم والي مصر على سحب قواته من شبه الجزيرة العربية بموجب معاهدة لندن سنة ( 1256 هـ ) فغادر ( خورشيد باشا ) منطقة نجد و شرق شبه الجزيرة العربية تاركا فيها حاميات صغيرة ، ثم طرد الامير عبد الله بن ثنيان بن سعود بقايا الحملة العثمانية من الرياض حتى تمكن الإمام فيصل بن تركي من مغادرة مصر و العودة إلى الرياض ، ليتولى الحكم للفترة الثانية حتى وفاته في عام 1282 هـ و هكذا نجح الإمام فيصل بن تركي في استعادة بعض أجزاء الدولة السعودية و أصبحت الدولة في عهده اكثر قوة و اتساعا و توجه إلى الرياض  فدخلها 

جاءت مرحلة اخرى في سبيل إعادة توحيد اجزاء الدولة إذ وجه الإمام فيصل انظاره نحو الاحساء فبسط نفوذه عليها ، و جرد حملات تأديية ضد المعترضين لقوافل الحج 

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة