حل درس الدولة السعودية الأولى مواجهة الحملات العثمانية التاريخ ثانوي

البيانات

حل درس الدولة السعودية الأولى مواجهة الحملات العثمانية التاريخ ثانوي

حققت الدولة السعودية الأولى أهدافها الرئيسة في توحيد البلاد في شبه الجزيرة العربية في دولة واحدة عاصمتها الدرعية لأول مرة منذ أن فقدت وحدتها التي تكونت في العهد النبوي وعهد الخلفاء الراشدين، وفي نشر الدين الصحيح وفق عقيدة التوحيد.

فقد أبلى الإمام محمد بن سعود، ثم الإمام عبدالعزيز بن محمد، ثم الإمام سعود بن عبدالعزيز، ثم الإمام عبدالله بن سعود بلاءً حسناً في تحقيق هذه الأهداف السامية.

وعهد الإمام سعود ين عبد العزيز بلغت الدولة السعودية الاواى أقصى اتساعها من أطراف شمالا إلى عمان جنوبا . ومن الحجاز غربا إلى الخليج غربا إلى الخليج العربي شرقا و أصبحت الدرعية عاصمة لشبه الجزيزة العربية جميعها و محورا لطرق التجارة و الحج و القوافل  ومنارة للمعرفة و العلوم و مركزا للسياسة و الشؤون العامة و ملتقى لللأعيان و الآمراء من أنحاء شبه الجزيرة العربية و كانت الطريف مركز الدرعية الرئيس لان قصر الحكم و بيت المال فيها 

هذا الاتساع الذي بلغته الدولة السعودية الاولى كان نتيجة للأسس التي قامت عليها ، لتكون دولة تنشر الامن و الاستقرار و تسهم في ازدهار حياة الناي و تحث على المعارف و الحضارة و تقوم على أسس دينية صحيحة و نقية و على التوحيد و مصادر الإسلام الرئيسة من القرآن الكريم و السنة النبوية

و لتكالب الاعداء على الدولة السعودية الاولى نتيجة لقوتها و اتساع نفوذها و سمو رسالتها التي و جدت انتشارا كبيرا في شبه الجزيرة العربية و خارجها ، انتهت الدولة . و تعد الدولة العثمانية من أبرز اعداء الدولة السعودية الاولى التي حرصت و عملت لإنهائها بكل الوسائل منذ لحظة ضمها الحجاز  ، وشرف الإشارف على الحرمين الشريفين من جهة و خشيتها من امتداد الدولة السعودية الاولى إلى مواقع نفوذ الدولة العثمانية في منطقة العربية من جهة اخرى 

ولذا شرعت في اتخذا مسارين هما : 

1- الحملات العسكرية 

أ-  الحملات العسكرية العثمانية من العراق و الشام 

أرسلت الدولة العمثانية عددا من الحملات من طريق و إليها في العراق حيث بدأت الحملة الاولى بقيادة ( ثويني العبد الله ) من المنتفق في عام 1211 هـ التي سارت إلى الإحساء وواجهها الإمام عبد العزيز ابن محمد بكل قوة و أحبطها وفي عام 1213 هـ أرسل السلطان العثماني حملة ثانية من العراق بقيادة ( علي كيخيا ) و كانت حملة كبيرة جدا خصصت لها خزائن  الدولة العثمانية بلا حدود فهاجمت الحملة الاحساء التي صمدت فأخففت الحملة و عادت ، قرر السلطان العثماني توجيه الحملة المقبلة من ولايته في الشام فطلب من واليه هناك ( يوسف كنج ) القيام بذلك و لكنه لم يتمكن من القيام به فاقترح على الدولة العثمانية أن يسند الأمر إلى الولايات العثمانية في كل من العراق و الشام و مصر و قرر الإمام سعود بن عبد العزيز مواجهة الوالي العثماني في الشام بحملة قوية لمنع تحركها نحو الدولة السعودية فقاد حملة كبيرة في عام 1225 هـ وصلت إلى المزيريب في اطراف الشام ، و حاصرها  و نزل بصرى ، ثم جمع الغنائم و عاد إلى الدرعية 

ب- الحملات العثمانية من مصر 

قرر السلطان العثماني بعد إخفاق الحملات من العراق و الشام التوجه إلى الوالي العثماني على مصر محمد علي باشا لتحقيق أهداف الدولة في كل ولاياتها ورأى محمد علي في هذا التكليف فرصة له لتحقيق طموحاته في تأسيس جولة له مستقلة عن الدولة العثمانية . لذا اجتمعت أهداف الدولة العثمانية  و محمد علي لتشكل قوة تجاوزت حدود القضاء على الدولة السعودية الاولى ، لضخامة ما خصص لها من دعم و مساندة  

بدأت حملات محمد علي بحملة بقيادة ابنه ( طومسون ) عام 1226 هـ التي توجهت من ينبع إلى المدينة المنورة و الطائف حتى وصلت القصيم مسنفيدة في ذلك من وفاة الإمام سعود بن عبد العزيز وهو ما أضفع الجبهة السعودية قليلا . وفي القصيم لم يتمكن ( طومسون ) من دخولها و رفع صلحا مع الإمام عبد الله بن سعود و عاد إلى مصر عام 1230 هـ 

وفي عام 1231 هـ رفض ( محمد علي ) الصلح وقاد حملة بنفسه اتجهت إلى الحجاز و استولى على مكة المكرمة بعد أن واجه مقاومة شديدة من قوات الدولة السعودية الاولى 

2- التشويه السياسي و الديني 

عملت الدولة السعودية العثمانية لتشويه حقيقة الدولة السعودية الاولى ببث المعلومات غير الصحيحة عن مبادئها ، مثل : تسميتها بالدولة الوهابية ، و القول بأن الدولة السعودية الاولى اتخذت مذهبا جديدا و زيفت الحقائق في هذا الشأن 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة