حل درس الدولة السعودية الأولى المرحلة الثانية لتوحيد البلاد التاريخ ثانوي

البيانات

حل درس الدولة السعودية الأولى المرحلة الثانية لتوحيد البلاد التاريخ ثانوي

توحيد البلاد:
بالرغم من محاولة بعض زعماء المنطقة إثارة المشكلات أمام الدولة السعودية الأولى فإن محاولاتهم فشلت، حيث تمسك الأهالي بخيار الدولة السعودية المركزية وناصروها وازدادت الهيبة السياسية والقدرة العسكرية للدولة بعد ضم الأحساء، وصار لها منفذ بحري جعلها موضع اهتام القوى الكبرى.

واصل قادة الدولة السعودية الأولى العمل لتوحيد البلاد في بقية مناطق شبه الجزيرة العربية.

أ- ضم جنوب غرب البلاد 

ففي الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية مهد زصزل القوات السعودية غلى ( بيشة ) سنة ( 1213 هـ ) الطريق لتوحيد عسير ، لا سيما بعد انضمام بعض زعماء  الإقليك كعبد الوهاب أبو نقطة غلى الدرعية و تبع ذلك دخول القوات السعودية إلى ( المخلاف السليماني ) فصار مؤيدون للدولة السعودية الاولى ، ولم يجد أمير ( أبو عريش ) ( الشريف حمود بن محمد أبو مسمار ) أمامه سوى الدخول في طاعة الدولة ، وحرص على إظهار ولائه لها 

ب- ضم الحجاز 

كانت علاقة أشراف الحجاز بقادة الدولة السعودية الأولى قد اتسمت بالتوتر برغم الجهود التي بذلها قادة الدولة السعودية الاولى في إرسال علماء إلى مكة المكرمة لإيضاح حقيقة مبادئ الدولة و إزالة الصورة القاتمة التي بثها خصومها عنها 

ومع ذلك فقد منع أشراف مكة اتباع الدولة السعودية الاولى من الحج في مواسم متعددة ثم تطور الموقف إلى العمل العسكري عندما هاجم الشريف غالب بن مساعد إقليم ( السر ) سنة ( 1205 هـ ) على إثر انضمام قبائل تابعة لأشراف الحجاز إلى الدولة السعودية الاولى 

لم ينجح الشريف غالب في استعادة نفوذه على تلك القبائل فجهز حملة عسكرية سنة 1210 هـ إلى عالية نجد 

و التقت قواته بالقوات السعودية في ( الجمانية) و دارت بينهما معركة مهمة خسرها الاشراف و تحول موقفهم بعدها من الهجوم إلى الدفاع و ازدادت أوضاعهم سوءا بدخول قبائل أخرى في الحجاز تحت طاعة الدولة السعودية الاولى فجنح الشريف غالب إلى مصالحة قيادة الدولة السعودية الاولى 1213 هـ و سمح لهم بالحج 

لكن الصلح لم يستقم أمره بين الطرفين بعد انضمام ( عثمان المضايفي ) إلى الدولة السعودية و تمركزه في بلدة ( العبيلاء )  ، 

حيث تمكن بمساعدة القبائل المؤيدة للدولة السعودية الاولى من ضم الطائف وحين علم الإمام سعود بن عبد العزيز بهذه الانباء توجه على رأس قوات كبيرة إلى الحجاز و عسكر خارج مكة إلى حين انتهاء موسم الحج ، فقرر الشريف غالب الانسحاب إلى جدة تاركا أخاه ( عبد المعين ) أميرا على مكة ، أدرك عبد المعين حرج موقفه فاعلن ولاءه للدولة السعودية على ان يبقى أميرا على مكة 

لم يقبل الشريف غالب بالوضع الجديد ، فسار إلى مكة و أجبر الحامية السعودية فيها على الانسحاب  و تسلم مقاليد الامور فيها بدلا من أخيه لكن الإمام سعودا أمر قادته في الحجاز  و عسير بالتوجه إلى مكة و محاصرة الشريف غالب فيها فاضطر الأخير إلى طلب الصلح سنة 1221 هـ على ان يبقى في إمارته لاسيما  بعد ان أعلنت المدينة المنورة ولاءها للدولة السعودية الاولى عان 1220 هـ فأبرم الاتفاق على ذلك و أصبح الحجاز جزءا من الدولة السعودية الاولى 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة