حل درس جذور تأسيس الدولة السعودية استقرار بني حنيفة التاريخ ثانوي

البيانات

حل درس جذور تأسيس الدولة السعودية استقرار بني حنيفة التاريخ ثانوي

جذور تأسيس الدولة السعودية 

تعود جذور الدولة السعودية إلى الاسرة المالكة ( آل سعود ) التي تنتي إلى بني حنيفة  من قبائل بكر بن وائل من ربيعة التي استوطنت قلب شبه الجزيرة العربية و أسست فيها دولة قوية قبل الإسلام . فقد انتقل بنو حنيفة من ارضهم في الحجاز إلى وسط شبه الجزيرة بحثا عن مراع لإبلهم و مواشيهم وعن مكان يصلح لاستقرارهم و 1لك قبل الإسلام بنحو قرنين من الزمن نقل ياقوت الحموي في كتاية ( معجم البلدان ) عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال : 

(( خرجت بنو حنيفة بن لجيم ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل يتبعون الريف و يرتادون الكلأ حتى قاربوا اليمامة على السمت الذي كانت عبد القيس سلكته لما قدمت البحرين … )) 

و عندما وصلت بنو حنيفة إلى أطراف اليمامة نول أحد زعمائها ( عبيد بن ثعلبة بن يربوع الحنفي ) في موضع يقال له ( قارات الحبل ) على مسافة تصل إلى نحو 40 كيلو مترا عن وسط مدينة الرياض اليوم ، فأقام به أياما . و خرج احد الرعاة لعبيد بن ثعلبة  حتى وصل إلى موضع مدينة الرياض قديما و كان يسمى ( خضراء حجر ) فراى قصورا و نخيلا و ارضا واسعة ، فرجع و أخبر ( عبيدا ) بذلك . و أعطاه تمرا وجده منتثرا تحت النخل ، فأكل منه عبيد ، فقال هذا والله طعام طيب . فلما أصبح عبيد ركب فرسه ليستطلع المكان الذي أخبره عنه الراعي ، و لما وصل إليه عرف أنها أرض لها شأن ، فتوضع رمحه في الارض و قرر الاستقرار فيها ، و احتجر على ثلاثين دارا و ثلاثين حديقة ، فسمي المكان ( حجر اليمامة ) و قال في ذلك شعرا : 

حللنا بدار كان فيها انيها      فبادوا و خلوا ذات شيد حصونها 

فصاروا قطينا للفلاة بغربة     رميما وصرنا في الديار قطينها

فسوف ليلها بعدنا من يحلها  ويسكن عرضا سهلها و حزونها 

من كان يسكن هذا المكان قبل نزول بني حنيفة فيه ؟ 

وماذا يقصد ( عبيد بن ثعلبة ) بقوله ( فسوف يليها بعدنا من يحلها ؟ 

يعرف المكان الذي استقرت به بنو حنيفة قديما باسم ( خضراء حجر ) لكثرة الخضرة فيه من المزارع و النخيل و المياه و موضعه اليوم هو مدينة الرياض وهذا الموضع جزء من إقليم ( اليمامة ) في وسط شبه الجزيرة العربية . كان يسكن هذا الموضع قبل الإسلام قبيلة ( طسم ) وهي من القبائل العربية البائدة التي عاشت في عصر قوم ثمود ، و عاصرت قبيلة ( جديس ) التي كانت تعيش بالقرب منها في منطقة الخرج التي كانت تسمى ( الخضرمة ) وكانت ( طسم ) قبيلة مستقرة و ذات حضارة و هذا ما يفسر بقاء قصورهم و نخيلهم في ( خضراء حجر ) التي وجدها بنو حنيفة لقوة بنائها و عمق حضارتها 

وسبب نهاية قبيلتي ( طسم ) و ( جديس ) هو الحرب القاتلة بينها و تدخل بعض القوى المجاورة

مهارة تفكير

السؤال : ماذا يعني بقاء مدينة حجر اليمامة على مدى هذه العصور الطويلة ؟

الجواب : يدل على انها منطقة صالحة للعيش فيها لما فيها من مقومات للحياة .

 وهو ما ادى إلى نهاية القبيلتين و بقاء الأماكن التي كانوا يعيشون فيها خالية في الرياض و الخرج و جاء بنو حنيفة ليعيشوا فيها 

ولهاتين القبيلتين قصص اسطورية وردت في التاريخ ومن ابرزها قصة ( زرقاء اليمامة ) وهي أمرأة من قبيلة ( جديس ) و عرفت بقوة بصرها و أنها ترى  الشيء على مسيرة ثلاثة أيام ، و كان العرب يضربون المثل بحدة بصرها فيقولون : (( ابصر من زرقاء )) 

في الحرب بين ( طسم ) و ( جديس ) حين حذرت قومها ( جديس ) من أنها رأت قبيلة ( طسم ) مقبلين لحربهم فلم يصدقوها 

ازدهرت مدينة ( حجر اليمامة ) في عهد بني حنيفة في الجاهلية ثم صدر الإسلام فأصبحت مركز إقليم اليمامة ، ومقر ولاتها ، و اتخذها العرب سوقا من اسواقهم القديمة يفدون إليها من جميع اتحاء بلادهم للبيع و الشراء و يقيمون فيها من اليوم العاشر بلادهم المبيع و الشراء  و يقيمون فيها من اليوم العاشر من المحرم إلى نهاية الشهر من كل عام  

وقد انتشر بنو حنيفة في عدد من النواحي على امتداد ( وادي حنيفة ) الذي سمي باسمهم لكثرة استقرارهم على جوانبه و كان اسمه القديم ( وادي العرض ) 

ولما ظهر الإسلام أسلم زعماء بني حنيفة في إقليم ( اليمامة ) و اصبحوا مساندين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فأوقفوا تموين قريش في مكة المكرمة من الحبوب التي كانت تزرع في ( اليمامة ) و تحديدا فيما يسمى اليوم بالخرج و أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم  بالاستمرار في تموينهم إشفاقا على الناس من أن يصيبهم الجوع 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة