حل درس مهارات التفكير في التاريخ التاريخ ثانوي

البيانات

حل درس مهارات التفكير في التاريخ التاريخ ثانوي

لقراءة التاريخ وكتابته أساليب متعددة، ومناهج متنوعة، ومع مكانة تلك المناهج والأساليب؛ فإن هناك أسساً عامة تعين القارئ للتاريخ أو الدارس على فهم الأحداث وتوسيع المدارك حيال تطوراتها.

ومن هذه  الأسس المتعلقة بمهارات التفكير عند قراءة التاريخ أو كتابته ما يأتي : 

1- الاسباب و النتائج 

يتضمن فهم اسباب الحوادث التاريخية عددا من المهارات مثل : تحديد الحوادث التاريخية و تحليلها . و تقويم العلاقة بينها . لذا فإن السبب و النتيجة من الجوانب المهمة في قراءة حوادث التاريخ و معرفتها . و المؤرخون يعتنون بموضوع السبب و النتيجة في كتابتهم للتاريخ لأن ذلك يعطي مزيدا من المعرفة و الحكم على الحوادث فعلى سبيل المثال نجد ان مقتل الارشيدوق في سراييفو بالبوسنة و الهرسك كان سببا مباشرا 

2- الاستمرارية و التغيير على مرور الزمن 

يؤدي هذا التفكير في استمرار الحوادث و تغيرها ومعرفة حركة التاريخ و تحليلها . ومن مهارات هذا النوع من التفكير استنتاج طبيعة الحوادث في مدة زمنية لتحديد ظاهرة الاستمرار و التغيير . فعلى سبيل المثال فإن القارئ لتاريخ الدولة السعودية منذ منتصف القرن الثاني عشر الهجري حتى اليوم يمكنه استنتاج حقيقة مهمة تتعلق بالاستمرار و التغيير هي عودة تأسيس الدولة السعودية عدة مرات . فعندما انتهت الدولة السعودية الاولى عام 1233 هـ عادت مرة ثانية عام 1240 هـ . و كذلك  عندما انتهت الدولة السعودية الثانية عام 1309 هـ عادت مرة ثالثة عام 1319 هـ 

تعد استمرارية عودة الدولة السعودية حادثة تستحق التأمل من المؤرخ و القارئ للتاريخ من أجل معرفة الاسباب التي ادت إلى ذلك و هنا تظهر مكانة التحليل و الاستنتاج لزيادة المعرفة التاريخية و الخروج عن ظاهرة القراءة السطحية و العامة التي لا تقدم سوى ما هو مدون 

مهارة تفكير

السؤال : يفكر الطلبة في حوادث كانت نتيجة لسبب مباشر .

الجواب : الحرب العالمية الثانية , السبب المباشر: هو قيام أمانيا بغزو بولندا في 1 سبتمبر 1939 م، أضافة الى اعلان بريطانيا وفرنسا الحرب على أمانيا في 3 سبتمبر 1939 .

3- التقسيم التاريخي ( التحقيب ) 

اعتنى المؤرخون بمسألة التحقيب وهي تحديد عصور تاريخية للحوادث وفق تطورها و ارتباطها من أجل إبرازها من منظور زمني و ربما مكاني من جهة ، و تيسير فهمها بوصفها وحدة واحدة عند قراءتها من جهة اخرى . فالتاريخ الإسلامي مثلا قسم إلى عصور هي : عصر صدر الإسلام ، وعصر الدولة الاموية ، و عصر الدولة العباسية و عسر الدولة الايوبية و عصر  الدولة المملوكية و العصر الحديث 

ومن المهم ايضاالاستفادة من هذا المنهج لتقسيم حقب أقل زمنا من أجل التركيز فيها في الدراسة مثل تقسيم تاريخ المملكة العربية السعودية وفق عهود الملوك : عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ىل سعود ، وعهد الملك سعود بن عبد العزيز و عهد الملك فيصل بن عبد العزيز و عهد الملك خالد بن عبد العزيز و عهد الملك فهد ابن عبد العزيز ، وعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز 

4- المقارنة 

من مهارات قراءة التاريخ و كتابته المقارنة بين الحوادث ، و يكون ذلك بوصف حادثتين تاريخيتين أو أكثر في مدة واحدة أو مدد مختلفة . و مقارنتها و تقويمها من أجل معرفة الترابط بينها و البحث عن اسبابها بمنظور مختلف عن الاسباب المباشرة . فعلى سبيل المثال عندما تقارن حوادث تاريخية مثل استعادة الإمام تركي بن عبد الله الدولة السعودية و دخول الرياض و تأسيس الدولة السعودية الثانية عام 1240 هـ و استرداد الملك عبد العزيز الرياض عام 1319 هـ ستتبين لنا روابط كثيرة بين الحادثتين يمكن بها معرفة المزيد عن تاريخ الدولة السعودية مثل قوة الدولة السعودية و أثر الشخصيات من الاسرة المالكة ( آل سعود ) في الحوادث نفسها و تحمل مسؤولية عودة الدولة السعودية لمصلحة الجميع و كذلك الجانب الاجتماعي المتمثل في التفاف الاهالي حول الإمام تركي بن عبد الله و الملك عبد العزيز و أثر المبادئ التي تقوم عليها الدولة السعودية في عودتها عدة مرات 

5- السياق 

من المهارات المهمة في فهم النص التاريخي معرفة السياق العام للحوداث التاريخية و لا سيما معرفة موقع حادثة ما من إطار تاريخي عام . و الاهم من هذا هو أن يتمكن الباحث و القارئ من وضع حادثة ما في سياق أشمل و عام يرتبط بحوادث إقليمية أو دولية . فعلى سبيل المثال عندما يقرأ الباحث في حادثة ( سنة الرحمة )  التي اجتاح فيها المملكة العربية السعودية عام 1337 هـ و باء الحمى الإسبانية ومات الالاف في أنحاء الوطن ، هنا يستطيع الباحث و القارئ ربط هذه الحادثة بما هو أوسع منها ، وهو انتشار الوباء نفسه في أنحاء العالم و كان نتيجة للحرب العالمية الاولى 

6- التفسير التاريخي 

في هذه المهارة يستطيع الباحث و القارئ أن يصف و يحلل و يقارن الحوادث و يصل إلى تفسير واضح لها من تفكيره بناء على معطيات الادلة و المقارنة و الوصف و التحليل و التفسير الذي يطرحه الباحث يظل رأيا ولا يمكن أن يعد حقيقة تاريخية لأنه ربما كأن لدى غيره رأي آخر في الحادثة بقراءة مختلفة للأدلة التاريخية و تحليلها ومقارنتها لهذا يعد تفسير الحوادث التاريخية من الادوات المهمة لقارئ التاريخ وكاتبه ، فهو يزيد من المعرفة التاريخية ويوضح الحوادث إيضاحا أفضل 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة