حل درس المعاجم العربية اللغة العربية 7 ثانوي

عرض بكامل الشاشة

البيانات

المعاجم العربية

 

المعجم هو الكتاب الذي يجمع ألفاظ اللغة، ويضم مفرداتها مصحوبة بشرحها وتفسيرها، وترتب هذه المفردات ترتيبا خاا يكون هجائيا أو موضوعيا، ومن المفترض أن يكون المعجم شاملا لألفاظ اللغة ومعانيها، وقد يبين المعجم اشتقاق الكلمة وطريقة نطقها، مع شواهد تبين مواضع استعمالها .

والمعجم مرجع لا غنى عنه، يحتاجه الطالب والمعلم وكل فئات المجتمع مهما كانت درجة العلم لديها، واستعمال المعاجم والرجوع إليها دليل على الحيوية والحياة ، ولكن المعاجم تیقی مراجع يرجع إليها عند الحاجة، وليست في الغالب کتب قراءة وتسلية.

ومع أن الطلاب يحتاجون إلى الرجوع إلى المعاجم كثيرا للتعرف على معاني ألفاظ ترد إليهم في كتبهم أو في غيرها، لكنهم لا يرجعون فعلا إلى هذه المعاجم ؛ ويعود السبب في أساسه إلى جهلهم بهذه المعاجم من جهة، وجهلهم بطريقة البحث فيها من جهة أخرى، فكثير منهم غير قادر على استخدام المعاجم العربية

ويأتي تعريف الطلاب بالمعاجم العربية، ليسد هذه الثغرة، وليكون حافزا لهم على الاستفادة من هذا التراث العظيم الذي لو عرفوا كنهه لزالت عنهم الهيبة من ولوج ميدانه ، فحصلوا على فوائد حرموا من الاستفادة منها طويلاً

وفي هذه الوحدة نقدم لطلابنا تعريفا موجز اللمعاجم العربية وأنواعها وطرقها، وكيفية البحث فيها، ليكون ذلك أدعى إلى استفادتهم منها بصورة أفضل .

كيف جمعت مادة المعاجم ؟

جاء هذا الجمع بطرق منها : 

• السماع من الأعراب حين قدومهم إلى الأمصار . 

• السماع من الأعراب بالذهاب إليهم في صحرائهم. 

• ما استنبط من مفردات اللغة في القرآن الكريم والحديث الشريف وأشعار العرب وأخبارهم، واقتصر

الأخذ عمن لم يختلطوا بالأعاجم وهم من يعيش في وسط الجزيرة العربية في زمن التدوين والاحتجاج. وقد قام بهذا الجمع كثير من علماء اللغة ورواتها في زمن الاحتجاج، وأخذوا موادها من البادية؛ حيث إن أثر العجمة لم يصل إليهم ولاسيما في وسط الجزيرة العربية. وكانت هناك ثلاثة اتجاهات في هذا الجمع : 

١- جمع الألفاظ الخاصة ببعض الموضوعات : وهو جمع الألفاظ وتصنيفها في موضوعات ، وأغلبها رسائل صغيرة ، کاسماء الوحوش ، والغابات ، والشجر ، والإبل والخيل ، والسلاح ، وكلها للأصمعي 

۲۔ جمع الألفاظ الموضوعة لمختلف المعاني : ويقوم على إيراد الألفاظ الموضوعة للمعاني وترتيبها حسب أطوارها ، كمراحل خلق الإنسان. ومن هذه الألفا لابن السكيت ، ومبادئ اللغة الإسكافی ، والمخصص لابن سيده . 

۳- جمع الألفاظ على نظام معجمي دقيق، ويقوم على جمع ألفاظ اللغة بأي موضوع وترتيبها ترتيبا دقيقاً وشرحها وبيانها وشواهدها، وعلى هذا النوع سار أغلب المعاجم العربية .

المعرب :

دخل في اللغة العربية منذ العصور القديمة بعض الكلمات من لغات شنی، و نکالمت بها العرب، وأوردها الفصحاء في كلامهم، وذكرها الشعراء في أشعارهم، وورد بعضها في القرآن الكريم والحديث الشريف ، ولقد غنی علماء العربية بهذه الطائفة من الكلمات، ووضعوا لمعرفتها ضوابط، وسموها و الكلمات المرية»..

عرفه الجوهري في « الصحاح » بقوله : ( أن تتفوه به العرب على مناهجها ). وفي « المعجم الوسيط » : ( التعريب صبغ الكلمة بصيغة عربية عند نقلها بلفظها الأجنبي إلى اللغة العربية ). 

والعرب غيروا الأسماء الأجنبية ، وبدلوا الحروف التي ليست من حروفهم بحروف قريبة من مخرجها ، ورما غيروا البناء من الكلام الأعجمي ، وجعلوه على أبنية اللغة العربية ، وهذا التغيير يكون بإبدال حرف من آخر أو زيادته أو نقصائه، أو إبدال حركة بحركة أو إسكان متحرك أو تحريك الساكن.

وللعرب الذي تلقته العرب من العجم ، نحو : سفرجل ، ثم ما أمكن حمله على نظيره من الأبنية العربية حملوه عليه ، وربما لم يحملوه على نظيره بل تكلموا به كما تلقوه ، وربما تصرفوا به فاشتقوا منه

المولد والدخيل :

الدخيل مأخوذ من قولهم : ( فلان دخيل في بني فلان ) إذا كان من غيرهم.

والمولد ما نقل إلى العربية بعد عصر الاستشهاد یسمی ( مولداً ) ، قال الخفاجي: «ما عربه المتأخرون بعد مولدا، وكثيرا ما يقع مثله في كتب الحكمة والطب». 

وما اشتق بعد انقضاء عصر الاستشهاد من معرب قديم يعد أيضا مولداً

والفرق بين العرب والدخيل أن التدخيل أعم من المعرب ؛ فيطلق على كل ما دخل في اللغة العربية من اللغات الأعجمية، سواء أكان ذلك في عصر الاستشهاد أم بعده ، وسلواء خضع عند التعريب للأصوات والأبنية العربية ام لم يخضع، وسواء كان نكرة أم علما . قال ألكسائي : إن الديوان بالفتح لغة مولدة.

النحت : 

وهو نوع من الاشتقاق ، فالعرب - كما قال ابن فارس - تنحت من كلمتين أو أكثر كلمة واحدة، وهو من جنس الاختصار، والنحت - مع كثرته عن العرب - سماعي ، وتقل عن ابن فارس أنه قياسي، ولا يشترط فيه الأخذ من كل الكلمات، ولا موافقة الحركات والسكنات

الترجمة :

يقال: ترجم فلان كلامه ؛ إذا بيته وأوضحه. وترجم كلام غيره ؛ إذا عبر عنه بلغة غير لغة التکلم ( أي : نقله من لغة إلى أخرى ). والفاعل ترجمان، والجمع تراجم. والتاء والميم أصليتان ، فوزن ترجم ( فلل ). ومثال ذلك من الكلمات المعاصرة لفظة ( راديو ) ، فإذا أخذت بحروفها من اللغة التي ابتكرت الاسم كان اللفظ مغربياً ، وإذا جعل لها من العربية كلمة عربية فتلك هي الترجمة، وقد ترجمها بعضهم بكلمة ( مذياع ) وهذا هو الفرق بين الترجمة والتعريب.

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة