حل درس اللغة العربية اللغة العربية 7 ثانوي

عرض بكامل الشاشة

البيانات

 اللغة العربية
 

أصل اللغة العربية :

تنتمي اللغة العربية - من الناحية التاريخية - إلى فصيلة اللغات الشامية ) ؛ بل هي أهم اللغات الشامية ، أو هي اللغة الشامية الأم؛ لاحتفاظها بسمات اللغة الشامية وخصائصها.

وتنتمي - من الناحية الجغرافية - إلى مجموعة اللغات الأفروأسيوية ( الإفريقية الآسيوية )؛ لأن الناطقين بها موزعون بين قارتي إفريقيا وآسيا، وهو ما يعرف الآن بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

موطن اللغة العربية :

الجزيرة العربية هي مهد اللغة العربية وموطنها الأصلي؛ ففيها نشأت وترعت، وكان لهذا الموقع أثر في صفاء هذه اللغة ونقائها إلى درجة كبيرة. وبعد أن بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالإسلام وشرف العربية بنزول القرآن الكريم بها؛ خرجت من جزيرتها ، وانتشرت في بقاع العالم انتشارا واسعا بانتشار الفتح الإسلامي، بواسطة عرب الجزيرة العربية من الصحابة والتابعين، الذين حملوا لغتهم إلى البلاد المفتوحة مع الدين الذي دعوا إليه ، فتعلم أهالي تلك البلاد اللغة العربية وعلموها الناس، فأصبحت لغة العلم والثقافة والأدب، إضافة لكونها لغة الدين والعبادة .

وبقيت اللغة العربية لغة أما ولغة رسمية لكثير من أقطار العالم الإسلامي، وبلاد الشام والعراق ومصر والسودان ودول شمال إفريقيا وغيرها مما يعرف الآن بالدول العربية. وبالإضافة إلى هذه المنطقة المتصلة جغرافيا، ثمة مناطق وأقطار منعزلة يفهم كثير من متعلمي أهلها العربية ؛ منها جيبوتي والصومال وزنجبار، وأجزاء من دول غرب إفريقيا، وجاليات عربية مهاجرة إلى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، وبيوت عربية في القارة الهندية وماليزيا وإندونيسيا. أما الأقطار الإسلامية الأخرى في آسيا وإفريقيا وأجزاء من أوروبا، فقد انحسر نفوذ العربية عنها، لكنها بقيت فيها لغة دين وعبادة وعلم وتراث.

تاريخ اللغة العربية :

اللغة العربية أقدم اللغات الحية المعروفة، ويرى بعض الباحثين أن عمرها الآن يزيد على أربعة آلاف عام، ويستدلون على ذلك بأنها كانت لغة نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، وأنه عاش قبل میلاد نبی الله عیسی بن مريم بألفي عام، وقد مضى الآن على ميلاد عيسى أكثر من ألفي عام.

لكن العلماء يجمعون على أن العربية التي نفهم نصوصها المكتوبة وتتخاطب بها الآن لا تتعدى ستة | عشر قرنا من الزمان؛ إذ يؤرخ لها بقرئين قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو ما يعرف بالعصر الجاهلي ممئة فيما تروي لنا من شعر ونثر، ولا شك في أن هذا العمر يكفي لوصف العربية بأنها من أقدم اللغات الحية التي تفهم نصوصها التي كتبت قبل ستة عشر قرنا فهما طبعا، في حين لا يزيد عمر اللغات الحية المعاصرة الإنجليزية  والفرنسية والإسبانية مثلا عن بضعة قرون.

وقد ولدت اللغة العربية ونمت داخل الجزيرة العربية في بيئة صافية نقية، فلم تفسدها لغاث أخرى، وظلت تتطور وتتكامل وتنوحد لغاتها في لغة ثقافية عامة تغلب عليها لغة قريش أهل مكة، الذين بعث منهم النبي ، إضافة إلى لغات العرب الأخرى.

ولما نزل بها القرآن الكريم أصبحت لغة العرب كافة ولغة للمسلمين في الدولة الإسلامية التي حكمت مساحة شاسعة من العالم مدة تربو على ثلاثة عشر قرنا. وقد بقیت اللغة العربية على امتداد هذا التاريخ محافظة على وحدتها ، فلم تتصدع لتنقسم إلى لغات مستقلة، كما حدث للغة اللاتينية، ولم يطرأ على أصواتها وأبنيتها الفصحی تبدل يذكر.

وعلى الرغم من أن اللغة العربية الفصحى قد تعرضت عبر تاريخها الطويل لمحن ومصائب، فإنها الآن في حال جيدة جدا؛ فقد زالت كثير من الفروق اللهجية بين الناطقين بها، واقتربت لهجاتهم من العربية الفصحى؛ وذلك بسبب انتشار التعليم والإعلام، وتحقيقا لوعد الله سبحانه وتعالى الذي تكفل بحفظها حين تكفل بحفظ القرآن الكريم الذي نزل بها وحملها إلى الناس، قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر الشفوي ) [الحجر: ۲۹ |

أهمية اللغة العربية :

اللغة العربية إحدى اللغات العالمية الحية التي يتواصل الناطقون بها فيما بينهم، ويتصلون بها مع غيرهم، ويتعلمون بها العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية والتقنية. بيد أنها تميزت عن اللغات الأخرى بميزات دينية وثقافية وتاريخية ؛ فهي لغة القرآن الكريم والحديث الشريف، ولغة الدين وعلومه.

ومن النادر أن تتوافر تلك الميزا في لغة واحدة؛ فبعض اللغات تکون دينية فقط كاللغة العبرية، أو لغة تواصل شفهي محلي فقط كلغات الشعوب البدائية، أو لغة علم وتقنية من غير أن ترتبط بدين أو يكون لها تاریخ عريق أو ثقافة أو حضارة، كما هو شأن بعض اللغات الأوروبية.

لقد كانت اللغة العربية لغة عالمية في العصر العباسي الذي ازدهرت فيه الحضارة الإسلامية، وكانت العربية لغة تلك الحضارة التي ترجمت إليها الكتب من اليونانية والفارسية، وألف بها العلماء مؤلفات في الطب والهندسة والرياضيات والعلوم الطبعية، وحملت اللغة العربية تلك العلوم إلى أوروبا ، فكانت أساس الحضارة الغربية الحديثة.

واللغة العربية - إضافة إلى ذلك كله - إحدى اللغات الرسمية في منظمة الأمم المتحدة، ولغة رسمية في عدد من الوكالات العالمية ؛ كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، ورابطة العالم الإسلامي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الأيسیسکو) ومنظمة الوحدة الإفريقية.

خصائص اللغة العربية وميزاتها : 

١- الارتباط بالدين والقرآن : ذلك الارتباط الذي منحها القوة والبقاء، ووفر لها أسباب النمو والاتساع والانتشار 

۲- سعة المخارج الصوتية : التي تمتد من أقصى الحلق إلى الشفتين ؛ لهذا تحوي أصواتا لا توجد في كثير من لغات العالم؛ كالضاد والحاء والخاء والعين والغين والقاف. 

٣- الثراء الاشتقاقي : حيث يشتق من المادة أو الجذر عدة صيغ، فمادة (كتب) يشتق منها صيغ كثيرة مثل : کتب ویکتب واكتب وكاتب ومكتوب ومكتب ومكتبة وكتب وكتاب وتحو ذلك .

4- القياس : وهو قياس فرع على أصل لعلة جامعة بينهما وفق قوانين دقيقة، وذلك في الصرف والنحو والمفردات. 

5- الإعراب : وهو تغير أواخر الكلمات بتغير وظائفها النحوية، وهو من أبرز سمات اللغة العربية ، ويندر وجوده في اللغات المعاصرة. 

6- جواز التقديم والتأخير لألفاظ الجملة : إذ يصح أن نقول: كتب محمد الرسالة، ومحمد كتب الرسالة ، وذلك بفضل علامات الإعراب التي يمر بها الفاعل من المفعول وغيرهما من مكونات الجملة. 

7- الدقة في صيغ التذكير والتأنيث، والتعريف والتنكير، وألفاظ العدد . 

۸- كثرة المفردات المعجمية وخصوبتها وتنوع معانيها : والعربية هي اللغة الأولى في كثرة مفرداتها وتعدد معانيها مع دقة في التعبير عن المعاني

مكانة اللغة العربية وفضلها :

اللغة العربية لغة بشرية، تنطبق عليها قوانين اللغات البشرية الأخرى، ولم تكن أفضل اللغات لذاتهاء لكنها أصبحت ذات مكانة خاصة بعد أن شرفها الله بنزول القرآن الكريم بها، وأصبحت لغة الإسلامي فحملت ثقافته، وكتب بها علومه وآدابه، ودون بها تاريخه.

وبناء على ذلك، يجب على المسلمين تعلم هذه اللغة وتعليمها ونشرها والمحافظة عليها والدفاع عنها؛ لأن كثيراً من أركان الإسلام وواجباته لا تؤڈی بغير العربية. قال الإمام الشافعي - رحمه الله - في هذا الصدد: (فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده حتى يشهد به أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، ويتلو به كتاب الله، وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير، وأمر به من التسبيح والتشهاد وغير ذلك )

کتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري بيا : ( أما بعد ، فتفقهوا في السنة ، وتفقهوا في العربية ، وأعربوا القرآن ، فإنه عربي ) ، وفي حديث آخر عن عمر بن الخطاب والله أنه قال : تعلموا العربية فإنها من دینکم (۱).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( إن النفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب؛ فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .) (3)

وقال الإمام الثعالبي رحمه الله : ( من أحب الله أحب رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ومن أحب النبي العربي أحب العرب ، ومن أحب العرب أحب اللغة العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب ، ومن أحب العربية عني بها ، وثابر عليها ، وصرف همته إليها )

أثر اللغة العربية في اللغات الأخرى 

خرجت اللغة العربية مع انتشار الإسلام في البلدان رغبة من أهلها في تعلم اللغة للدين والحياة والعلم، حتى أصبحت لغة ما لأبنائهم وأحفادهم.

أما اللغات التي لم يتخل عنها أهلها، وبقيت حية بعد انتشار الإسلام، فقد أمدتها العربيه بسيل من الألفاظ والمصطلحات الحضارية، وهذيت أساليبها وصيغها، وعدلت من تراكيبها ، وبخاصة اللغة الفارسية والتركية والسواحلية والصومالية، ولغات البربر، وقد تجاوز عدد الألفاظ العربية في بعض هذه اللغات عدد ألفاظ اللغة نفسها.

بيد أن أبرز ما قدمته العربية لتلك اللغات النظام الكتابي المتمثل في الحرف العربي الذي ما زالت تحتفظ به بعض تلك اللغات حتى الآن، خاصة اللغة الفارسية واللغة الأردية ولغة البشتو واللغة الكردية، وبعض لغات إفريقيا.

وكانت معظم لغات العالم الإسلامي - حتى عهد قريب - كتب بالحرف العربي، وقد تجاوز عددها | أربعين لغة، منها: التركية والطاجيكية والأوزبكية والصومالية والسواحلية والها وشوية والإندونيسية والماليزية، وبعض اللغات في القارة الهندية ولغة جنوب الفلبين وأجزاء من تايلاند، وغيرها.

وفي أوروبا تركت العربية آثارا واضحة في اللغتين الإسبانية والبرتغالية، فأثرتهما بألفاظ حضارية لم تكن معروفة في لغات أوروبا، خاصة مصطلحات العلوم والمعارف وأسماء الملابس والأطعمة والمساكن وألفاظ الاقتصاد والسياسة، ولا غرابة في ذلك؛ فقد حكم العرب المسلمون الأندلس مدة تقرب من ثمانية قرون ( من عام ۹۲ - ۸۹۷ هـ).

- وثمة كلمات ذات أصول لاتينية ويونانية وفارسية، انتقلت إلى اللغة الإسبانية من العرب لا من أصحابها الأصليين ، مثل : القصر والصراط والقيل والسكر ونحو ذلك. وقد تجاوزت جذور الكلمات العربية في اللغة الإسبانية ألفا ومئتي جذر عربي، يرجع إليها ما يزيد على ألفي كلمة إسبانية .

ومن الملاحظ أن كثيراً من الكلمات الإسبانية ذات الأصل العربي قد حافظت على أشكالها العربية كاملة بما فيها السوابق کالألف واللام واللواحق كعلامات التأنيث ، وشملت الأسماء والأفعال والحروف ؛ بل إن في اللغة الإسبانية تعبيرات عربية تشبه الجمل الكاملة ، مثل : متوجهين ، ويا الله، وفلان وعلان ، ومهما صار ، وواحدة بواحدة ، ودخلت کلمات عربية كثيرة في اللغات: الإنجليزية والفرنسية والألمانية ، ففي الإنجليزية عدد كبير من الكلمات

أما الكلمات العربية في اللغة الألمانية فقد تجاوزت ثلاث مئة كلمة، معظمها في مجالات الطب والصيدلة والفلك والكيمياء والطعام والشراب، وقد أوردت الكاتبة الألمانية (سيجريد هوتکه ) في كتابها : (شمس العرب تسطع على الغرب ) الذي طبع عام 1960 م ، معظم هذه الكلمات.

إضافة إلى ذلك ثمة ألفاظ إسلامية ، يصعب حصرها في هذا المقام، دخلت لغات المسلمين في شرق أوروبا، وبخاصة لغات ألبانيا والبوسنة والهرسك. من هذه الألفاظ ما انتقل إلى هذه اللغات مباشرة، ومنها ما انتقل إليها عن طريق لغات أخرى ، وتختم هذا الموضوع بالإشارة إلى أن هناك لغات كانت لهجات من اللغة العربية ثم انفصلت عنها وأصبحت لغة مستقلة؛ وذلك بتأثير الدول التي كانت مسيطرة على العالم الإسلامي، ومن أبرز الأمثلة على ذلك: اللغة المالطية التي كانت لهجة عربية ، ثم غمرتها بعض اللغات الأوروبية حتى طمست معالمها العربية ، ومنها لغات في غرب إفريقيا، ولغات في جنوب شرق آسيا 

اذكر بعض ميزات اللغة العربية التي تميزها عن غيرها ؟

الإعراب - الشعر و العروض - كثرة المفردات المعجمية - الثراء الاشتقاقي - سعة مخارج الصوتية الدقة في ص ف التأي و التأثيث

اذكر بعض الممارسات التي ترتكبها بعض الدول والأفراد تجاه لغتها العربية ؟

إن الجهات التي يناط به حماية اللغة العربية والدفاع عنها هي اول الجهات التي تسيء إلى لغتنا العربية - حتى لقد وصل الأمر إلى أن بعض المؤسسات الرسمية و منها الجامعات صارت تستخدم اللغة الأجنبية إلى جانب لغتنا

اقترح بعض الأنظمة التي ترى أنها قد تعزز من قيمة اللغة العربية ؟

مراقبة أسماء المحال التجارية والمنشأت المختلفة ورصد الأخطاء فيها - محاولة اقتراح أسماء المحال تجارية بالعربية بدلاً من الأسماء الأجنبية - رصد المصطلحات غير العربية الدراجة بين الناس ووضع مقترحات لتسميتها

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة