حل درس النمو اللغوي اللغة العربية 7 ثانوي

البيانات

 النمو اللغوي

 

اللغة الأم :

اللغة الأم هي اللغة الأولى التي يكتسبها الإنسان في مرحلة طفولته، وهي اللغة التي يتلقاها من البيئة المحيطة به ، كالوالدين والإخوان والأخوات والأقارب والأصدقاء والمعلمين ، أو يسمعها من وسائل الإعلام من إذاعة وتلفاز وأشرطة سمعية.

والطفل الذي يعيش في مرحلة طفولته في بيئة معينة، ويسمع لغتها من المحيطين به مدة كافية، سوف یکتسب هذه اللغة بشكل طبيعي، سواء أكانت لغة آبائه وأجداده أم لم تكن كذلك، فاللغة لا تورث، ولا علاقة لها بالأصل أو العرق أو الجنس.

فالشخص يعد ناطقا بلغة ما، وتسمى لغته الأم أو لغته الأولى إذا اكتسبها قبل غيرها في مرحلة طفولته بشكل طبعي ، وإن لم تكن لغة أمه أو أبيه أو أجداده ؛ فالعربي نسباً لا يعد عربیاً لغة إذا لم يكتسب هذه اللغة في طفولته، ومن يكتسب العربية من بيئتها في طفولته يعد عربياً لغة وإن لم يكن عربي الأصل أو العرق ، وما عدا هذه اللغة (الأم) من اللغات التي يتعلمها الإنسا تسمى لغة ثانية أو لغات أجنبية .

مراحل النمو اللغوي :

تكتمل لغة الطفل الأساسية نهاية السنة الخامسة وقد تستمر حتى نهاية السنة السادسة، وهي المرحلة التي يلتحق فيها الطفل بالمرحلة الابتدائية، حين يكون قادرة على فهم كلام الناس والتفاهم معهم، والتعبير عما في نفسه، ومهيأ للقراءة والكتابة، لكن الطفل يكتسب بعد هذه المرحلة عبارات وجملا لم یکتسبها من قبل؛ کالجمل الاستثنائية وبعض جمل النفي.

وفي هذه المراحل تزداد ثروة الطفل المعجمية؛ فيكتسب ألفاظا مختلفة لمعنی عام واحد؛ کالبيت والمنزل والدار، ويدرك أن للفظ الواحد أكثر من معنی؛ کالعين والضرب، ويستعمل العبارات الاصلاحية التي يختلف معناها مركبة عن معنی کل کلمة فيها مفردة؛ كالحكم والأمثال وعبارات التحية والوداع ونحو ذلك.

إن هذه المراحل المتأخرة واضحة في لغة الطفل العربي الذي ينتقل من بيئته المنزلية التي يتلقى فيها دخ ) بلهجة عامية إلى بيئة تعليمية يتلقى فيها دخلا باللغة العربية الفصحى، ويكتسب لغة تختلف في ألفاظها ومعانيها وصيغها وتراکیبها عن لهجته اختلافا بينا.

الفرق بين لغة الصغار ولغة الكبار : 

تتميز لغة الأطفال الصغار في مراحل نموهم اللغوي عن لغة الكبار بسمات ، من أهمها :

1- ضيق الدلالة : وهي قصر دلائة الكلمة على مفهوم محدود في ذهن الطفل؛ فكلمة (قطار ) ربما لا تعني سوى القطار الذي يلعب فيه الطفل، وكلمة ( سيارة لا تعني سوى لعبته أو سيارة والده، وهكذا.

۲- تعميم الدلالة : وهي تعميم دلالة الكلمة على أشياء لا تشملها ؛ فقد يطلق الطفل كلمة ( بابا ) على كل رجل ، وقد يطلق كلمة (عم) على كل ضيف يراه في البيت، وكلمة (عو) أو (بغ) على كل حيوان.

٣- التداخل : وهو الخلط بين الأسماء ومسمياتها، فقد يطلق الطفل كلمة (باب على الغرفة، وقد يطلق كلمة (طاولة ) على الكرسي؛ وذلك لتشابه الوظائف والمواقف.

4- الابتداع : وهو خلق أو إنشاء الطفل كلمات خاصة به غير مستعملة في بيئته ، سواء في شكلها أو في معناها ، وقد يرددها ويصر على استعمالها فترة من الزمان، ولو لم يعرف معناها أحد من أفراد أسرته أو المحيطين به. فقد شمع طفل عربي يردد كلمة ( دودو ) فترة من الزمان، ولم يتفوه بها أحد من أفراد أسرته، وتبين أنه يعني بها الطفل الصغير.

كيف يكتسب الطفل اللغة ؟

ذكرنا من قبل أن اللغة فطرة إنسانية ، فالطفل يولد ولديه القدرة على اكتساب اللغة كما أن لديه القدرة على المشي وغيره من السلوك ، لكن هذه الفطرة أو القدرة تحتاج إلى ما يثريها وينميها ؛ فالطفل يحتاج إلى بيئة لغوية يتی فيها في أثناء طفولته؛ ليسمع منها اللغة ويمارسها مع الناس، ويميز بين الصواب والخطأ والمقبول وغير المقبول. وبناء على ذلك فإن الطفل الشوي الشليم من العيوب التي تمنعه من سماع اللغة أو فهمها أو استعمالها ؛ يتلقى اللغة من بيئته، ويحفظ بعض الألفاظ والعبارات، ويقلد بعض ما يسمع، ويقيس عليها عبارات و جملا جديدة، وربما يلقى من والديه وغيرهم تشجيعا وتدريبا على الكلام. 

ومع نمو الطفل في الجوانب الجسمية والعاطفية والمعرفية، واستعمال اللغة في التواصل مع الناس، یکتشف القواعد اللغوية والقوانين الاجتماعية التي تسير عليها لغته، من غير حاجة إلى من يرشده إلى الصواب أو يحذره من الخطأ.

والأطفال لا يتفاوتون في مراحل نموهم اللغوي، ولكنهم يختلفون في كمية الألفاظ التي يكتسبونها ونوعها في كل مرحلة من مراحل نموهم اللغوي، فالطفل الذي يعيش في بيئة علمية مثقفة يختلف عن الطفل الذي يعيش في بيئة أمية، والطفل الذي يسمع قصصا بالعربية الفصحى أو يتعرض إلى برامج تلفازية موجهة توجيها لغويا سليما، سوف تختلف ألفاظه عن ألفاظ غيره من الأطفال الذين لا يمرون بهذه التجارب.

اللغة الثانية واللغة الأجنبية :

اللغة التي يتعلمها الإنسان بعد اكتساب لغته الأم تسمى اللغة الثانية أو اللغة الأجنبية ، وإذا أتقن الإنسان لغة ثانية أو أجنبية غير لغته الأم أصبح ثنائي اللغة ، أما إذا أتقن لغتين أجنبيتين أو أكثر أصبح متعدد اللغات.

ويتعلم الإنسان اللغة الثانية أو الأجنبية الأهداف مختلفة ، منها : التواصل مع غيره من الناطقين بهذه اللغة ، والاطلاع على ثقافتهم وحضارتهم ، ومنها تعلم العلوم التقنية التي لا تعلم إلا بهذه اللغة. ومن اهداف تعلم اللغات الأجنبية أيضاً ترجمة العلوم والمعارف من هذه اللغات إلى لغته الأم أو العكس.

وتعلم اللغات الأجنبية مهم للمسلمين ، خاصة اللغات العالمية كالإنجليزية والصينية؛ وذلك لدعوة الناس من الناطقين بغير العربية إلى دين الإسلام وبيان أهدافه ، وتبليغه لهم بلغة يفهمونها ، وبأسلوب دعوي حکيم يفق مع ما اعتاد عليه أولئك في لغاتهم وثقافاتهم

- وتعلم العرب لغات الشعوب الإسلامية مهم أيضاً ؛ للتواصل مع إخوانهم المسلمين الناطقين بتلك اللغات ، ولتعزيز التفاعل الحضاري ، وتعليمهم أمور دينهم ، وتصحيح بعض المفاهيم التي يجهلها بعضهم بسبب بعدهم عن اللغة العربية لغة الدين وعلومه.

وتعلم لغة ثانية أو أجنبية يوسع مدارك الإنسان ، ويزيد من معارفه وثقافته ، ويمكنه من مهارات التواصل مع الآخرين ، إضافة إلى أنه يفتح أمامه آفاقا واسعة وخيارات متعددة من الميادين والتخصصات العلمية والعملية.

والطالب في مراحل التعليم يتعلم اللغة الأجنبية بوصفها مقرراً منفصلاً عن غيره من مقررات الدراسة ، أي إنه لا يتعلم العلوم الأساسية بهذه اللغة، وإنما يتعلمها بلغته الأم ، وهذا ما تسير عليه خطط التعليم العام في المملكة العربية السعودية.

ويبدأ تعليم الطفل اللغة الثانية أو الأجنبية بعد أن یکتسب لغته الأم ويتمكن منها ، ويسيطر على مهاراتها استماعاً وكلاماً وقراءة وكتابة ، ويحرص اللغويون والتربويون على ألا تتداخل اللغة الجديدة للمتعلم مع لغته الأم ، لا في الجوانب اللغوية وحسب وإنما في المفاهيم الثقافية والقضايا الاجتماعية

ويمر متعلم اللغة الثانية بمراحل نمو تشبه مراحل النمو في اكتساب اللغة الأم، لكنها تختلف عنها في الزمان ، خاصة إذا تعلم الإنسان اللغة الأجنبية في بلده بعيدا عن الناطقين بها ، إضافة إلى أنها تتأثر بأنظمة الغثه الأم ، خاصة في الجوانب الصوتية .

اذكر الفرق بين لغة الصغار ولغة الكبار مع التمثيل ؟

تتميز لغة الأطفال في مراحل نموهم اللغوي عن لغة الكبار : ضيق الدلالة – تعميم الدلالة – التداخل - الإبداع

کیف تفسر اختلاف بعض الأطفال في الكلام بالرغم من تشابه نموهم اللغوي ؟ 

يختلف الأطفال في كمية الألفاظ التي يكتسبونها و نوعها في كل مرحلة من مراحل نموهم اللغوي

لخص أهمية تعلم الإنسان لغة ثانية أو أكثر ؟

تعلم لغة أجنبية أو ثانية يوسع مدارك الإنسان ويزيد من معارفه و ثقافته و يمكنه من مهارات التواصل مع الآخرين

من خلال خبرتك الشخصية بين أوجه التشابه والاختلاف بين اكتساب الطفل اللغة الأم ، واكتساب الإنسان اللغة الثانية ؟

يمر متعلم اللغة الثانية بمراحل تشبه مراحل النمو في اكتساب اللغة الأم لكنها تختلف عنها في الزمان خاصة إذا تعلم الإنسان اللغة الأجنبية في بلده بعيدا عن الناطقين بها إضافة إلى أنها تتأثر بأنظمة لغته الأم خاصة في الجوانب الصوتية

شارك الملف

آخر الملفات المضافة