حل درس واقع الشعر العربي الحديث من خلال مدارسه الأدبية وأبرز اتجاهاته اللغة العربية 5 ثانوي

البيانات

 واقع الشعر العربي الحديث من خلال مدارسه الأدبية وأبرز اتجاهاته

 

واقع الشعر العربي الحديث من خلال مدارسه الأدبية وأبرز اتجاهاته 

تنوعت اتجاهات الشعر العربي الحديث في ثلاث اتجاهات أو مدارس أدبية ( كما سماها النقاد ) منذ القرن الثالث عشر الهجري واستمرت خلال القرن الرابع عشر ، وهي : مدرسة الإحياء ؛ ومدرسة الديوان ، والمدرسة الرومانسية ( وجدت لدى جماعة أبولو ولدى شعراء المهجر). أما في القرن الخامس عشر فقد استمر الاتجاه المحافظ في الشعر العربي الحديث، وظهرت حركة الحداثة متضمنة الشعر الحر وقصيدة النثر.

وفيما يأتي استعراض لواقع الشعر الحديث من خلال مدارسة الأدبية وأبرز اتجاهاته :

1- مدرسة الإحياء :

تطور الشعر العربي مع النصف الثاني من القرن الثالث عشر باطلاع الأدباء على كتب التراث العربي القديم والشعر منه بخاصة، وتوثقت علاقة الأدباء به، ورأوا ما فيه من جمال وجزالة، فبدأ الشعراء بمحاولة التخلص من البديع والزخرفة اللفظية، وترك القوالب الجامدة، وأخذوا يحاولون التعبير الحر عن عصرهم وعن نفسياتهم.

رائد مدرسة الإحياء :

ويعد الشاعر محمود سامي البارودي رائد مدرسة الإحياء الذي استطاع التخلص من أثقال البديع والتعبير المكرر والأساليب الركيكة وإضفاء الجزالة والعذوبة المطبوعة في شعره ، فصنفه النقاد هو ومن سار في اتجاهه ضمن مدرسة الإحياء ؛ لأنهم أحيوا القصيدة وأعادوها إلى عصرها الذهبي ، وجعلوها متنفسا حقيقيا لعواطفهم ومشاعر

شعراء مدرسة الإحياء :

وثمن سار على نهج البارودي : أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد محرم في مصر ، ومحمد بن عثيمين وإبراهيم الغزاوي وعبد الله بن خميس في المملكة العربية السعودية ، ومعروف الرصافي وجميل الزهاوي في العراق ، وشفيق جبري وخليل مردم وخير الدين الزركلي في سوريا ، وإبراهيم طوقان في فلسطين، ومحمد العبد الجباري وعلال الفاسي في المغرب العربي .

اکتب فقرة عن سبب تسمية مدرسة الإحياء بهذا الاسم ؟

سميت بهذا الاسم لأن غرضها هو إعادة الروح للشعر العربي الأصيل الذي أصبح في عداد الموتى في تلك الفترة خصوصا بعد سقوط الدولة العباسية و سقوط الشعر و الأدب إلى أدنى مستوياته فإعادة الروح للحياة من جديد هو ( البعث ) كما هو مفهوما بالدين الإسلامي و هم يريدون إعادة الروح إلى الشعر ليبعث من جديد ورائدها هو الشاعر محمود سامي البارودي

مدرسة الديوان 

مع بداية النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري ظهر جيل جديد مثقف ثقافة عميقة في الآداب الأوروبية والإنجليزية خاصة، وقد رأى هذا الجيل أن شعراء مدرسة الإحياء لا يتناولون في شعرهم حياتهم النفسية وحياة الكون من حولهم، بل جاءت موضوعاتهم تقليدية من مدح وغزل على نمط الشعر العربي القديم

وسمي اتجاه هذا الجيل الجديد بهذا الاسم لأن اثنين من رواده، وهما إبراهيم المازني وعباس العقاد، أصدر كتابا سمياه "الديوان" في نقد مدرسة الإحياء وبٹ آراء هذا الاتجاه ، ويرى جيل مدرسة الديوان :

1- أن الشعر تعبير عن النفس بمعناها الإنساني العام، وما يجول فيها من خير وشر وألم ولذة . 

۲- أن الشعر تعبير عن الطبيعة وحقائقها وأسرارها المبثوثة فيها، وليس أناشيد وطنية وقومية . 

سمات مدرسة الديوان 

1- الاطلاع على الشعر العربي القديم ولاسيما العباسي دون محاكاته . 

٢- الاستفادة من الأدب الغربي وبخاصة الأدب الإنجليزي. 

٣- الدعوة إلى التجديد الشعري في الموضوعات و الشكل والمضمون ، ومنه دعوتهم إلى الشعر المرسل.

4- الاتجاه إلى الشعر الوجداني الذي تتضح فيه شخصية الشاعر وعواطفه، وأحزانه والامه، ويعبر عن النفس بمعناها العام.

5- الاستعانة بمدرسة التحليل النفسي، التي تقول بأن الإبداع الأدبي قدرة نفسية، وتجربة شعورية صادقة، وليس قذرة بلاغية.

ومن رواد هذه المدرسة عبد الرحمن شكري الذي أصدر أول دواوينه سنة ۳۲۷ آه / ۱۹۰۹م بعنوان ( ضوء الفجر ) متضمنا قصائد تعالج معاني إنسانية عامة، بإحساس ذاتي يستلهم الطبيعة ، وقدم فيه تجربة فنية جديدة ترتكز على تجديد القوافي باستعمال الشعر المزدوج، وحاول استعمال الشعر المرسل الذي يتقيد بالوزن، ولكنه لا يتقيد بالقوافي فلكل بيت قافية خاصة. وقدم العقاد الديوان الأول للمازني الذي صدر على طريقتهم الجديدة .

نموذج من شعر مدرسة الديوان :

عباس محمود العقاد : هو أديب مصري ولد سنة ۱۸۸۹م ، لم يتم دراسته في المدارس الرسمية، بل كون ثقافته بجهده ، اشتغل في الصحافة، ثم صار معلما مع إبراهيم المازني وجمعت بينهما الثقافة الإنجليزية فارتبطا بصداقة طويلة، له عشرة دواوين، وكتب كثيرة في الثقافة والفكر والسياسة والسير ، توفي سنة 1964م.

مدرسة أبولو 

مع بداية العقد السادس من القرن الرابع عشر الهجري ظهر تأثير الأدب الغربي في الشعراء العرب فظهرت جماعة أبولو " التي أسسها أحمد زكي أبو شادي سنة ۱۳۰۱هـ ، وكان من أشهر أعضائها إبراهيم ناجي ، وعلي محمود طه، ومحمود إسماعيل ، وأصدرت مجلة تحمل اسمها ، وكان هدفها السمو بالشعر العربي.

تأثرت هذه المدرسة بشعراء المهجر في أمريكا الشمالية والجنوبية الذين استلهموا المذهب الرومانسي ، وكان المدرسة أبولو صدى في شعراء العالم العربي ومنهم أبو القاسم الشابي في تونس ، والتيجاني بشير في السودان ، وعمر أبو ريشة ، ونزار قباني في الشام ، وحسن القرشي وطاهر زمخشري ومحمد حسن عواد في السعودية ، و إلياس أبو شبكة و بشارة الخوري في لبنان.

ومعظم نتاج شعراء هذه المدرسة في موضوعي الحب و الطبيعة ، و تمیزت لغتهم بالسهولة والموسيقية الرقيقة .

مدرسة المهجر 

مع بداية العقد السادس من القرن الرابع عشر الهجري ظهر تأثير الأدب الغربي في الشعراء العرب فظهرت جماعة أبولو " التي أسسها أحمد زكي أبو شادي سنة ۱۳۰۱ هـ ، وكان من أشهر أعضائها إبراهيم ناجي ، وعلي محمود طه ، ومحمود إسماعيل ، وأصدرت مجلة تحمل اسمها ، وكان هدفها السمو بالشعر العربي.

تأثرت هذه المدرسة بشعراء المهجر في أمريكا الشمالية والجنوبية الذين استلهموا المذهب الرومانسي، وكان المدرسة أبولو صدى في شعراء العالم العربي ومنهم أبو القاسم الشابي في تونس ، والتيجاني بشير في السودان ، وعمر أبو ريشة ، ونزار قباني في الشام ، وحسن القرشي وطاهر زمخشري ومحمد حسن عواد في السعودية ، و إلياس أبو شبكة و بشارة الخوري في لبنان.

ومعظم نتاج شعراء هذه المدرسة في موضوعي الحب و الطبيعة ، و تمیزت لغتهم بالسهولة والموسيقية الرقيقة .

حركة الحداثة ( الشعر الحر وقصيدة النثر ) 

مراحل الحداثة : مرت الحداثة بثلاث مراحل هي : 

المرحلة الأولى : كان من آثار مدرسة أبولو ومدرسة المهجر شیوع اتجاه الفن تلفن و مذاهب فنية مختلفة أخرى کالرمزية والواقعية في الشعر العربي الحديث.

المرحلة الثانية : ظهرت مع نهايات العقد الخامس من القرن التاسع عشر الميلادي دعوة صاخبة متأثرة بالأدب الأوروبي والأمريكي خاصة تدعو إلى نوع جديد من النظام الشعري سمي الشعر الحر في بدايته ، ثم وضع له مصطلح " شعر التفعيلة" وهو شعر لا يلتزم بقافية معينة ولكنه يلتزم تفعيلة موحدة في القصيدة ، وتجلى ذلك النوع أولا لدى شعراء من العراق ومنهم نازك الملائكة وبدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي، وفي مصر من مثل صلاح عبد الصبور ، وأحمد عبد المعطي حجازي.

المرحلة الثالثة : خلال العقدين السادس والسابع ، انتقلت حيوية هذه الحركة الشعرية إلى لبنان ممثلة في ثلاث مجلات هي : " الآداب " ، و" شعر وحوار ، وكانت مجلة شعر أبرزها، واشتهر من خلالها عدد من شعراء هذا الاتجاه ، منهم : يوسف الخال ، وشوقي أبو شقرا ، وأدونيس ، ونذير العظمة ، ومحمد الماغوط . وفي هذه المرحلة خرج ما عرف بقصيدة النثر التي لا تلتزم بوزن ولا بقافية، وتميل إلى تكثيف اللغة والنزوع إلى الغموض.

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة