حل درس الأدب في العصر الأموي (الملامح العامة للعصر) اللغة العربية 5 ثانوي

عرض بكامل الشاشة

البيانات

 الأدب في العصر الأموي (الملامح العامة للعصر)

 

١- الحياة السياسية :

يقصد بالعصر الأموي تلك الفترة التي أعقبت استشهاد خليفة المسلمين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وإعلان معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه نفسه خليفة للمسلمين، وامتد فيها حكم خلفاء بني أمية بالتوارث قرابة تسعين عاما ، وتوسعت في هذا العصر رقعة الدولة الإسلامية لترتفع راياتها في إفريقيا وأوروبا والهند والصين، واتخذ بنو أمية من دمشق عاصمة جديدة لهم، وقد شهدت الدولة في بداية حكمها خلفاء أقوياء واجهوا ثورات تاريخية كبيرة وانقسامات حزبية ممتدة منذ أحداث الفتنة الكبرى التي أطلت برأسها في أواخر عهد عثمان رضي الله عنه ، ومن خرج على علي بن أبي طالب رقية من أهل العراق ، لكن الأمويين واجهوا هذه المخاطر بقوة ، وعزم ، واستعانوا بولاة أقوياء بسطوا نفوذ الدولة وقضوا على أعدائها دون هوادة أو شفقة ، وازدادت الثورات في عهد يزيد بن معاوية ومن بعده ولم تستقر إلا في أواخر عهد عبد الملك بن مروان وعدد قليل من الخلفاء بعده ، ثم أعقب هذا الاستقرار ضعف سببه ضعف الخلفاء وتكالب الأعداء حتى سقطت الدولة على أيدي العباسيين عام ۱۳۲ هـ.

۲- الحياة الاجتماعية :

انتشر الإسلام في بقاع كثيرة من الأرض، ونهل التابعون وطلاب العلم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان هذا العصر رغم ما فيه من فتن وقلاقل سياسية من العصور الفاضلة ، فشهد نشاطاً منقطع النظير في الدعوة وطالب العلم وعمارة المدن الجديدة وزادت في أثنائه هجرة القبائل العربية للملون ، وأختلط العرب من حولهم من الأمم.

كما شاع الرخاء وتدفقت الأموال في يد الدولة والأمراء وطبقات عديدة في المجتمع ، وفيه اتخذ الناس القصور ، ونشط الأمراء وبالغوا في الترف والأعطيات ، وقد ظهر في المجتمع طبقة كانوا على حظ من التحضر والحرية و الترف ، ولاسيما أهل الحجاز الذين حاول الحلفاء أسترضاءهم بعد انتقال الخلافة منهم إلى الشام.

وقد تشجع الشعراء وغيرهم على ارتياد قصور الخلفاء والأمراء والتكسب بشعرهم منهم ، وقد عادت العصبية القبلية إلى سابق عهدها، واستعر الهجاء القبلي بين كبار الشعراء ووظفت العصبية في خدمة السياسة.

شارك الملف

آخر الملفات المضافة