حل درس نماذج من الشعر الجاهلي اللغة العربية 5 ثانوي

عرض بكامل الشاشة

البيانات

نماذج من الشعر الجاهلي

 

معلقة امرئ القيس 

الشاعر: هو امرؤ القيس بن حجر الكندي، كنيته أبو وهب، أو أبو الحارث، وهو أصغر أبناء حجر بن الحارث ملك بني أسد، نشأ في نجد أميرا مترفا، وألف التنقل مع نفر من أصحابه في أحياء العرب للهو والصيد، وقد قتل بنو أسد أباه أظلمه فأراد الأخذ بثأر أبيه، وكان ذلك حدا فأصلا بين حياة الترف واللهو وحياة الجد وطلب الملك المفقود، فطاف في أحياء العرب يطلب المساعدة، وقد نصر في أول الأمر ونال من بني أسد، وأوقع بهم لكن القبائل التي ناصرته سئمت القتال معه؛ لعناده وحرصه على إبادة أعدائه فتفرقوا عنه، وقد سار إلى بلاد الروم يطلب العون لكن القيصر لم يشأ مساعدته فعاد خائباً ، ومات في أنقرة عام ۸۲ ق ب ، وقد وصفه من بعده بأنه أشعر الشعراء إذا ركب.

تعليق على النص

پستوقف الشاعر صاحبيه؛ ليتذكرا معه دیار معشوقته ( سقط اللوى والدخول و حومل) التي أصبحت مرتعا للغزلان، وها هو يذکر نخفيه ببعض شجر الحي برقبهم حال رحيلهم كأنه ناقف الحنظل، وبعد ذلك عاد ليخاطب ابنة عمه طالبا منها الرفق به، وتخفيف كل هذا الدلال والتمنع ويمضي بصف ليله الطويل المليء بالهم والمعاناة يخاطبه كأنه يسمع ويرى ، يسلي النفس بذکر فروسيته ، واقتنائه حصاناً متفرد الصفات إذا انصب على القوم أرهبهم يكره وفره وإقباله وإدباره كانه الصخرا ينحط من الجبل الا يدري من تحته أين يكون خطره؟ وهو في رحلة الصيد يشفي غليله ويظهر من هذا الحصان ما پسر، فعندما يعن من بعيد سرب المها ( بقر الوحش) كأنهن العذاری يطفن بالأصنام فإن احصانه يدرك عدداً منها في آن واحد لا يبدو عليه إعياء ولا ينضح عرقه فيغسل ، وهذه دلائل أصالة هذا الحصان وتفرده.

حاول استخراج بعض الصور و التشبيهات الأخرى في القصيدة ، ودونها هنا ؟

ترى بعز الآرام في عرصاتها وقيعاتها كأنه حب فلفل: أنظر بعينيك تر دیار الحبيبة التي كانت مأهولة بأهلها مأنوسة بهم خصبة الأرض كيف غادرها أهلها و أقفزت من بعدهم أرضها و سكنت رملها الظباء و نثرت في ساحتها بعرها حتى تراه كأنه حب الفلفل. في مستوی رحباتها وليل كموج الحبر أرخي سدوله على بأنواع الهموم ليبتلي: تشبيه الليل بموج البحر و هذا يدل على كثرة الهموم و توصلها

معلقة طرفة بن العبد

الشاعر: هو أبو عمرو طرفة بن العبد من بكر بن وائل ويقال : إن ( طرفة ) لقب، وقد نشأ يتيم الأب مع أمه ، ولقي في حياته ظلم أعمامه وهضمهم حقوقه في مال أبيه ، كما عرف عنه إعجابه بنفسه، ثم إنه صار من ندماء ملك الحيرة عمرو بن هند ، لكن ذلك لم يدم طويلا، فقد نشأت نفرة بينهما أدت إلى سجنه فهجاه طرفة وأقذع في هجائه.

وقد مات طرفة مقتولاً ولم يبلغ الثلاثين من عمره ، ويقال : إن ذلك كان بوصية مختومة حملها طرفة بنفسه إلى عامل الملك في البحرين، وكأنه قد سعى إلى حتفه بنفسه ! ويقال : بل قتل مع صاحب نه وهما عائذان في تجارة من اليمن.

ورغم أن طرفة يعد شاعرا مقلا لكنه بلغ من جودة الشعر مع حداثة سنه ما بلغه شعراء آخرون بكثرة شعرهم وطول أعمارهم حتى صار يعد من الطبقة الأولى للشعراء في الجاهلية، وكثر عنده شعر الهجاء والمدح، وفي شعره كثير من الحكمة والفخر، كما تتضح في قصائده رؤيته العميقة للحياة، وتعد معلقته من أدل القصائد على خصائص الشعر الجاهلي.

مناسبة المعلقة

قال طرفة قصيدته ليبسط فيها شكواه من أهله وبني عمومته في معاملتهم له، ومن ذلك أن إبلهم قد ضلت، فذهب طرفة إلى أبن عمه مالك ليعينه في طلبها فلامه وانتهره قائلا: ( فرطت فيها ثم أقبلت تتعب في طلبها) فهاجت قريحة طرفة فقال قصيدته مفتخراً ومعاتباً

تعليق على النص

ابتدا طرفة معلقته بذكر أطلال خولة و تشبيهها ببقية الوشم في ظاهر اليد ، ثم ينبئ عل حال صحبه وهم يواسونه ويدعونه للتجلب الكل همه لا يمضي إلا على ظهر راحلته التي اجتمعت لها صفات الراحلة النجيبة .

ثم يفرغ لنفسه يصفها في حال الحرب بالمخاطرة ورفد القوم وعدم الاتقاء وقت الفزع وطلب قومه النجدة والإغاثة.

ويعرف الجميع له مواقفه معهم سواء أكانوا بني الغبراء ، وهم الفقراء ممن يجود عليهم بكرمه وصدق نجدته وعونه لهم ، أم علية القوم أصحاب بیت الإمارة الممدد الأطراف ، فالكل يعرف مواقفه والحاجة إليه حال الحرب والفزع.

ثم يبين طرفة عن رؤية منطقية حول أثر القناعة بحتمية الموت في توجيه حياة الإنسان وأنه مقدر لا يستطيع أحد دفعه، وهي رؤية نضجت فيما بعد ظهور الإسلام لتقرر حياة أخرى بعد الموت تستحق أن توجه لها الحياة .

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة