حل درس تفسير سورة هود من الآية (110) إلى الآية (115) تفسير 1

عرض بكامل الشاشة

البيانات

حل درس تفسير سورة هود من الآية (110) إلى الآية (115) تفسير 1

 

حل درس تفسير سورة هود من الآية (110) إلى الآية (115)

 

تفسير سورة هود 

يخبر الله تعالى أنه آتى موسى عليه السلام التوراة فاختلف الناس فيه فمنهم من آمن به ومنهم من كفر وأنه سوف يحاسب الناس يوم القيامة على أعمالهم من خير أو شر كما يأمرالله نبيه صلى الله عليه وسلم ومن آمن معه بدوام الاستقامة على طاعة الله وألا يركنوا إلى أهل الشرك بل يصبروا على الأذى ويداوموا على الطاعة حتى يفوزوا بالثواب الجزيل 

قال تعالى :

ولقد ءاتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم وإنهم لفى شك منه مريب وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم إنه بما يعملون خبير فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا فتمسكم النار وما لكم من درون الله من أولياء ثم لا تنصرون وأقم الصلواة طرفي النهار وزلفاً من اليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين 

موضوع الآيات ………………………………………..

معاني الكلمات 

الكلمة                                معناها 

الكتاب                                 التوارة 

فاختلف فيه                         بالتصديق والتكذيب 

تركنوا                                   الميل اليسير 

فتمسكم                              فتمسكم النار وأنتم على هذه الحال 

فوائد وأحكام 

1- إن هذه الآيات جاءت في سياق تسلية النبي صلى الله عليه وسلم والتخفيف عنه بسبب جحود قومه لما جاء به من الحق 

2- بيان أن للنبي صلى الله عليه وسلم أسوة بمن سلف من الأنبياء قبله فقد أوذوا وكذبوا كما فعل به كما قال تعالى :

(ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا )

3- إن الله تعالى يمهل للظالمين والمكذبين فلا يعاجلهم بالعذاب في الدنيا لعلهم يرجعون ويتوبون 

4- إن الجزاء الأخروي حتمي لا يتخلف أبداً حيث يجازى المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته كما قال تعالى : ( وإن كل لما جميع لدنيا محضرون )

5- وجوب الاستقامة على دين الله تعالى وعقيدته وعبادة وحكماً وأدباً

6- حرمة الغلو في الدين وتجاوز ما حد الله تعالى في شرعه 

7- حرمة الميل إلى المشركين ومداهنتهم 

8- وجوب إقامة الصلاة والصبر عليها والمحافظة عليها في أوقاتها 

9- أن الحسنات ومنها الصلوات الخمس يكفرن صغائر الذنوب أما الكبائر فلابد لها من التوبة كما جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة والجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لها بينهن إذا اجتنبت الكبائر 

نشاط 

استخرج الأوارم والنواهي الواردة في الآيات 

1- الاستقامة 

2- عدم الطغيان 

3- عدم الميل للذين ظلموا 

4- الصبر 

5- إقامة الصلوات الخمس 

بين وجه الربط بين قوله تعالى :(فاستقم كما أمرت ) وقوله تعالى (واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)

(فاستقم كما أمرت )

(واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)

عطف على جملة (فلا تكن في مرية مما يعبد هؤلاء)

لأنها سيقت ميثاق التثبيت من جراء تأخير عقاب اللذين كذبوا ومناسبة وقوع الأمر بالصبر عقب الأمر بالاستقامة والنهي عن الركون إلى الذين ظلملوا أن المأمورات لا تخلو من المشقة العظيمة ومخالفة لهوى كثير من النفوس فناسب أن يكون الأمر بالصبر بعد ذلك ليكون الصبر على الجميع كل بما يناسبه وتوجيه الخطاب إلى النبي تنويه به والمقصود هو وأمته بقرينه التعديل بقوله (فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ) لما فيه من العموم والتفريغ المقتضي جمعها أن الصبر من حسنات المحسنين والا لما كان للتفريغ موقع وحرف التأكيد مجلوب للاهتمام بالخبر وسمي الثواب اجرا لوقوعه جزاء على الاعمال وموعوداً له فأشبه الأجر 

 

التقويم 

س1/ بين الأسباب المعنية على  الاستقامة 

تقوى الله ومراقبته دعاء الله سبحانه وتعالى بالهدى اهدنا الصراط المستقيم طلب العلم الشرعي ( العلم نور ) الاستعانة بالله والتوكل عليه لحديث عبد الله بن عباس احفظ الله يحفظك لزوم الرفقة الصالحة ( الجليس الصالح ) الاعمال الصالحة من بر الوالدين وصلة الرحم وغيرها وكثرة النوافل قراءة القرآن الكريم وتدبره التوبة النصوح كثرة الذكر قال تعالى اذكروا الله ذكراً كثيراً الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدعوة إلى الله التفكر في مخلوقات الله تذكر الموت والاخرة محاسبة النفس النظر في سيرة الرسول قراءة كتب السلف والنظر في حياتهم واحوالهم لزوم المساجد في الصلوات ودروس العلم 

س2/ الاستقامة تكبيق عملي لروح الإسلام علل ذلك 

بدليل الحديث النبوي الشريف في باب الاستقامة عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال :( قلت يارسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسال عنه أحد غيرك بعدك قال قل امنت بالله ثم استقم ) امنت بالله : المنطق النظري ثم : التطبيق العملي قل امنتا بالله الفكر ثم استقم في السلوك فالإسلام اعتقاد منطلق نظري وتطبيق عملي فهم وسلوك لذلك متلى ضل المسلمون حينما اكتفوا بالاعتقاد قصروا في العمل 

س3/ اذكر ثلاثاً من عقوبات الركون إلى الظالمين ؟

والركون للظالم انما يجعل الانسان عرضة لأن تمسه النار بقدر أثار هذا الركون لان الحق سبحانه يقول : (ولا لتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ) نهى الله تعالى عبادة المؤمنين عن الركون إلى الظالمين وتوعد ذلك بثلاث عقوبات هي النار وفقد ولاية وتخلف نصرة الله لهم (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون )

شارك الملف

آخر الملفات المضافة