حل درس تفسير سورة الأعراف من الآية (175) إلى الآية (179) تفسير 1

البيانات

حل درس تفسير سورة الأعراف من الآية (175) إلى الآية (179) تفسير 1

 

 تفسير سورة الأعراف من الآية (175) إلى الآية (179)

 

حين ينعم الله تعالى على الإنسان بالعلم بآياته فإن هذا العلم يصير صاحبه منصفاً بمحاسن الأعمال ويرقى به إلى أعلى الدرجات ولكن عندما يترك كتاب الله وينبذ الأخلاق التي أمر بها فإن الشيطان يغويه ويسقطه في أوحال الشهوات ويقوده إلى سواء الجحيم 

قال تعالى :

واتل عليهم نبأ الذي ءاتيناه ءاياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بأياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بأياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون من يهد الله فهو المهتدي ومن يظلل فأؤلئك هم الخاسرون ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بها أؤلئك كالأنعام هم أضل أؤلئك هم الغافلون

موضوع الآيات : ذم ترك العمل بما تعلمه 

معاني الكلمات 

الكلمة                                   معناها 

أخلد إلى الأرض               غرته الدنيا عن الآخرة 

واتبع هواه                      مال إلى شهواته 

ذرأنا لجهنم                       خلقنا للنار 

ولهم أذان لا يسمعون بها    لا يسمعون العظات سماع تدبر 

ولهم أعين لا يبصرون بها           لايرون الآيات رؤي تدبر 

بل هم أضل                             بل هم أضيع 

فوائد وأحكام 

1-الترغيب في العمل بالعلم وأن ذلك رفعة من الله لصاحبه وعصمة من الشيطان 

2- خطورة الإعراض عن دين الله بعد العلم به كما قال تعالى 

ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى 

3- أن اتباع الهوى والميل إلى الشهوات المحرمة سبب للغواية وتسلط الشيطان 

4- التمسك بالدين سبب إلى الرفعة في الدنيا والفلاح في الآخرة 

5- الإعراض عن فهم دين الله وعدم سماح الحق سبب دخول النار 

6- بيان ان الهداية من الله تعالى وحده كما قال تعالى 

(ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء)

7-دل قوله تعالى (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس ) على أن الله تعالى علم من خلقه ما هم عاملون قبل خلقهم كما ورد في الحديث (إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء )

8- الخطاب في قوله تعالى ( ذلك مثل القوم الذين كذبوا بأياتنا)للرسول صلى الله عليه وسلم والمعنى أن هذا المثل مثل القوم الذين كانوا ضالين قبل أن تأتيهم بالهدى والرسالة ثم جئتهم بذلك فبقوا على ضلالتهم ولم ينتفعوا بذلك فمثلهم كمثل الكلب 

9- الحذر من سوء العاقبة وطلب الثبات من الله تعالى 

نشاط 

يتعلم الطالب في المقررات الشرعية وغيرها كثيراً من العلم والفوائد والعبر والعظات اقترح أفكاراً عملية تساعد الطالب على تطبيق ما تعلم والاستفادة منه في حياته 

1- تطبيق ذلك على نفسه اولاً 

2- ثم على أهله ثانياً 

3- ثم على أقاربه الأقرب فالأقرب 

4- ثم على باقي المسلمين 

نشاط 

ورد في القرآن والسنة عدد من النصوص في بيان فضل العلم وأهله بالتعاون مع زملائك اذكر ما يدل على ما يأتي 

1- فضل العلماء 

قال تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء )

2- الحث على طلب العلم 

قوله (من يرد الله به خيراً يفقه في الدين )

3- ذم من لا يعمل بعلمه 

قوله (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وعن علمه ما صنع فيه )

نشاط 

أورد من الآيات ما يدل على معنى العبارات الأتية :

العبارة الآية الدالة عليها 
التحذير من سوء العاقبة ساء مثلا القوم الذين كذبوا بأياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون 
أن الله علم من خلقه ما هم عاملون من يهد الله فهو المتهدي ومن يضلل فأؤلئك هم الخاسرون ولقد ذرنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها 
ان الهداية من الله تعالىولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذن لا يسمعون به

التقويم 

س1/ ما الحكمة من التشبيه بالكلب دون سائر الحيوانات ؟

لأن التشبيه بالكلب ابلغ من غيره 

س2/ هل المراد في قوله تعالى 

(لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بها )

لا بل نفي الاستفادة منها في متابعة الحق 

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة