حل درس أحكام المضطر وحكم التداوي فقه ثالث متوسط

البيانات

حل درس أحكام المضطر وحكم التداوي فقه ثالث متوسط

تمهيد 

كان أحمد في نزهة برية مع بعض أصحابه، و نفذ وقود سيارتهم و لم يأت أحد لمساعدتهم، و مضت عدة أيام و هم على هذه الحال، و نفذ طعامهم و اشتد بهم الجوع حتى أشرفوا على الهلاك، فأشار أحمد على أصحابه أن يأكلوا من شاة ميتة وجدوها بالقرب منهم، لينقذوا أنفسهم من الموت، فامتنع أصحابه عن ذلك

1-  ما المتوقع حين رفض أصحاب أحمد هذا الاقتراح؟

الجواب : ان تخور قواهم إلى أن يموتوا 

2- ماذا تسمى الحالة التي وصل إليها أحمد و أصحابه؟

الجواب : حالة المضطر 

من خلال إجابتك عن هذه الأسئلة اكتب تعريفاً مناسباً للمضطر.

………………………

أ- أحكام المضطر 

حكم أكل المضطر للمحرم و مقدار ما يأكل

من اضطر إلى محرم بأن خاف على نفسه من المرض أو الموت إن لم يتناول منه وجب عليه الأكل منه بقدر ما يذهب عنه الضرر، و يأمن معه من

الموت، و ليس له أن يأكل منه حتى يشبع، و في القاعدة الرشعية: (الضرورة تقدر بقدرها)

و الدليل قوله تعالى: (و قد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه)

نشاط 1

السؤال : شارك مع زملائك و معلمك في الحوار حول الحكمة من إباحة تناول المحرم عند الضرورة و اكتب الخلاصة لذلك.

الجواب : أباح الله تناول المحرم عند الضرورة لأن فيه بقاء لحياة المسلم فيأخذ منه قدر حاجته لا يتعداه و هذه الإباحة فيها من الرحمة ما لا يخفى على أحد

الاضطرار إلى طعام الآخرين

هل يجوز للإنسان أن يأكل من طعام الآخرين بدون إذن منهم؟

الأصل أن مال المسلم من ملبس و مطعم ملك له لا يجوز لأحد من الناس أن يأخذ منه شيئاً إلا برضاه، و لكن قد يقع المسلم في ضرورة يحتاج معها

أن يأكل من طعام غيره، ففي هذه الحالة يجوز له أن يأكل منه و لو لم يؤذن له، بالشروط التالية:

1- ألا يكون صاحب الطعام مضطراً إليه

2- أن يأكل منه بقدر حاجته

3- أن يعوض صاحب الطعام متى تيسر له ذلك

و يجب على مالك الطعام غير المضطر إليه أن يطعم أخاه المضطر إنقاذاً لحياته

التداوي

المراد بالتداوي:  طلب الدواء للمرض و هو مشروع في الإسلام، 

حكم التداوي : جائز و هو من بذل الأسباب المأمور بها، و لا ينافي التوكل على الله لمن اعتقد أن السبب نافع بإذن الله و تقديره و الدليل على ذلك : 

عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء)

شروط جواز التداوي

1- ـن يعتقد أن الدواء مجرد سبب 

2- ان يعتقد اعتقادا جازما أن الشافي من جميع الأمراض هو الله تعالى ، قال جل و علا ( وإذا مرضت فهو يشفين )

3- ان يكون الدواء مباحا ، فلا يجوز التداوي بالمحرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله أنزل الداء و الدواء ، وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تتداووا بحرام )) 

التداوي بنقل الدم

 نقل الدم عن طريق الوريد لأجل العلاج فيجوز بشرطين:

1- ألا يتضرر من سحب منه الدم

2- أن يكون المريض المنقول له الدم محتاجاً إليه 

استعمال المخدر في التداوي

استعمال المخدر (البنج) جائز في حالتين:

1- استعماله في العمليات الجراحية لما فيه من رفع الضرر عن المريض

2- استعماله مع الأدوية بقدر يسير لا يترتب عليه ضرر، عن طريق متخصص موثوق منه

 

التقويم

السؤال : ما حكم أكل المضطر للمحرم؟ و ما الدليل على ذلك؟

الجواب : يجوز للمضطر أكل المحرم بقدر الضرورة و الدليل قوله تعالى: (و قد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه)

السؤال : دخلت متجراً لبيع المواد الغذائية و كنت جائعاً، فهل يجوز لك أن تأكل منه بدون علم صاحب المتجر؟ انقل من الدرس العبارة التي تدل على ما تقول.

الجواب : الأصل أن مال المسلم من ملبس و مطعم ملك له لا يجوز لأحد من الناس أن يأخذ منه شيئاً إلا برضاه

السؤال : ما رأيك في الاعتقاد بأن مجرد تناول الدواء كاف في الشفاء من الأمراض؟

الجواب : هذا اعتقاد خاطئ فالدواء ما هو إلا سبب يسببه الله تعالى لحصول الشفاء؛ و الشفاء بيد الله عز وجل و قال عليه الصلاة و السلام: (اشف أنت الشاف لا شفاء إلا شفائك)

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة