حل درس التفكير المنهجي حاجة إنسانية مادة التفكير الناقد

البيانات

حل درس التفكير المنهجي حاجة إنسانية مادة التفكير الناقد

حل درس التفكير المنهجي حاجة إنسانية مادة التفكير الناقد

تمهيد 

يتميز الإنسان بامتلاك العقل، وينخرط في أنواع مختلفة من التفكير تشير إلى قدرته على الاستدلال، وبناء موقف ما من العالم ومختلف التجارب الإنسانية من ناحية، واقتراح حلول لقضايا الحياة اليومية من ناحية أخرى. إن امتلاك العقل لا يعني بالضرورة أن يكون تفكير الفرد تفكيراسليما، فقد يحتاج الأمر إلى وضع قواعد للتفكيرتعصم الإنسان من الوقوع في الخطأ، وتجعله قادرا على فهم مقتضيات الحياة لاتخاذ القرارات الصائبة.

اقرأ 

تنبع رفعة الإنسان من كون الإله سبحانه وتعالى وهبه عقلا ضمن له البقاء والتطور. ويتجلى هذا العقل في النطق والكلام، والحوار والاستدلال، والتأمل والفهم لمختلف جوانب الحياة الاجتماعية. قال تعالى : ( الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار )(191) والإنسان بما له من عقل فإنه يمتلك القدرة الكاملة على التفكير ولكنه أحيانا لايدرك أهميته أول كيفيته . وقد تتوارى داخل الإنسان القدرة على التفكير بسبب الحفظ والتقليد الأعمى ومسايرةالحياة اليومية قال تعالى : ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آبائنا أولو كان آبائهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون )(170) وتتوقف عملية التفكير على استعمال العقل استعمالا حسنا طلبا للحقيقة الواضحة والدقيقة. إن اعتبار الإنسان نفسه مخلوقا مفكرا لا يضمن له التفكير إلا إذا وجه هذه القدرات التوجيه الصحيح الذي ينتج أفعالا وسلوكا تدل على تفكير فعال وناقد يرتبط بمجالات التجارب الإنسانية و بالممارسات اليومية. إن القدرة على التفكير تحدد شخصية الفرد، وتأثير الآخرين في حياته أيضا، وهي العملية العقلية التي تساعد على تطوره، وتسهم في تقدمه، وتقدم المجتمع على حد سواء.

السؤال : اقرأ النص و أرصد شبكة المفاهيم الواردة فيه ؟

الجواب : على الرغم من أن الإنسان كائن حي مثل سائر الكائنات الحية، يعطش ويجوع ويحس ويرغب إلا أن العقل يظل الملكة التي تميزه عن غيره من الكائنات : العقل شرط تطور الإنسان - من معاني العقل النطق والكلام والاستدلال - توجد عوائق تمنع الإنسان من التفكير منها الاعتماد على الحفظ والتقليد

السؤال : بالاستناد إلى النشاط الأول أستخلص الفكرة الأساسية للنص ؟

الجواب : الإنسان قد لا يدرك أهمية استعمال العقل في الحياة الاجتماعية

إضاءة 

إن الإنسان يفكر بالكلام في أثناء حديثه وليس التفكير شيئاً يضاف إلى الكلام، بل الفكر هو الألفاظ نفسها وما تتضمنه من معان لذا يقال إن التفكير هو كلمات غير منطوقة أما الكلام فهو تفكير منطوق 

ما يميز التفكير المنطقي هو الحرص والالتزام بقوانين الاستدلال الصحيح 

يلجأ الفرد إلى التفكير من أجل اكتساب معرفة وفهم مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والتربوية والأخلاقية ، ومن أجل فهم وجهات النظر وتقييمها وحل المشكلات 

تلميحات 

- يستقي الفرد معارفه من الموروث الثقافي وعاداته وتقاليده ، وما تلاه منذ الطفولة من أفكار وآراء قد يكون - أحيانا - حفظها دون أن يعمل العقل من خلال عملية التفكير فيها. 

- من شروط التفكير السليم تخطي العوائق مثل الحفظ ، ومسايرة الآخرين ، وقبول الصور النمطية عن بعض القضايا دون تمحيص.

- للفرد الذي يفكر بعض السمات، على سبيل المثال : الرغبة في اكتشاف الحقيقة ، والانفتاح على أفكار جديدة ، والاعتماد على ذاته في التفكير بصورة مستقلة.

اقرأ

إن الناس يندفعون ولايتساءلون ولا يراجعون ولا يفحصون وإنما هم دائما واثقون ثقة عمياء مطلقة يستكينون للمسايرة ويحتمون بالتقليد ويكتفون بالمحاكاة لأن التفكير الجاد المستقل - كما يقول دلجادو - يحتاج إلى الكثير من العناء والجهد ومن السهل أن يسير الإنسان مع القطيع وأن يستجيب لما يملى عليه. لذا فعلينا أن يعلم الناس كيف يحكمون على المعلومات التي تقدم لهم ليصبحوا سادة وضعهم الخاص وفقا لما يسميه دلجادو مبدأ التأصيل النفساني الذي يزود كل فرد بالوعي الذي يدرك به إمكاناته والآليات العقلية وآليات البرمجة الذهنية والوجدانية التي تخطفه من ذاته قبل إشراق وعيه ... وهكذا نرى خطورة الاستجابة للعوام في الثقافات المغلقة لأنهم لا يقيمون سلطتهم على العلم الدقيق والتفكير الجاد والمراجعة المتأنية وإنما يندفعون خلف من يستخفهم إذا كان ذكي ما هو مستقر في أذهانهم ويتناسب مع اتجاهات وجدانهم وينسجم مع تصوراتهم عن الإنسان وقدراته وعلاقاته وقيمه وعن الحياة وهدفها وكيفية ممارستها.

إضاءة 

في بعض الأحيان قد لا يتمكن الإنسان من التفكير بسبب عوامل ذاتية أو خارجية وقد يرجع ذلك إلى تشبه بالأراء بتعصب أعمى، ورفض قبول أفكار جديدة بما ينمي قدراته الذاتية على التفكير ويحررها من العادات السيئة المترسبة فيها ومن العواطف والانفعالات المتسرعة التي تحد من فعاليتها من مظاهر التفكير المستقل القدرة على اتخاذ القرار الكفيل بفهم الواقع والنهوض به ضمانا لحسن العيش المشترك مع الآخرين

إضاءة

الاطلاع على كتب المبدعين في العلوم والفنون يعود بفوائد مختلفة على الفرد، فالقراءة توسع مداركه وقدرته على تحليل الأمور غير أن الإنسان لا يسلك نهج الإبداع إلا إذا انخرط في ممارسة التفكير بنفسه مستقلا عن كل أشكال الاتباع والتقليد الأعمى. التفكير وليد جهد ذاتي ينمو ويتطور في تفاعل مع الأحداث والمواقف والعلاقات مع الآخرين إن الحياة اليومية هذه قد تدفعنا إلى التفكير والتقييم وحب المعرفة والثقة في الذات 

 

- التفكير المنهجي نشاط عقلي وجهد شخصي فعال، ومن أهم قواعده تنظيم الأفكار ، والبرهنة وبناء أحكام متينة مبنية على الاستدلال المنطقي السليم، فيما يعرض من مشكلات ينبغي لنا تعلم التفكير وإخضاعه إلى قواعد توجهنا وتساعدنا على اتخاذ القرار مثل التحليل والتركيب و المقارنة والتمييز والتقييم والتدقيق وبغض النظر عن المجالات التي نفكر فيها تفكيراً منطقياً ومنظماً ، فإن المنهج يجنبنا الوقوع في الخطأ ، ووجهنا إلى حل قضايا الحياة ، وحسن التواصل مع الآخر ، ويوصلنا بالتدريج إلى اكتشاف الحقيقة ، التفكير المنهجي عكس التفكير غير الفعال الذي يسير دون قواعد وخطط توجهه

إضاءة

- يعتمد التفكير على قواعد تجعله منطقيا في تحليل الأفكار وتنظيمها وتسلسلها وترتيبها بكيفية تفضي إلى إنتاج فكرة واضحة ومتميزة، وكذلك التعبير عنها بدقة ووضوح.

- تحقيق الهدف من التفكير مرهون بمعرفة قواعد التفكير المنهجي التي تستمد أسسها من التفكير المنطقي. 

- ويهدف التفكير المنهجي إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية التي تنظم الأفعال وتوجه الممارسات وتبني الأفكار السليمة بناء منطقيا على براهین عقلية، لا على أحكام مسبقة جاهزة.

- لا تقتصر عملية البرهنة على الجانب المعرفي وعرض الأسباب الوجيهة للاعتقاد في شيء ما، بل تشمل الجانب العملي أيضا والتصرف بأسلوب عقلاني نقدي

أتدرب وأتفاعل مع عائلتي 

لاشك أن الحفاظ على قيم المجتمع والرقي بالذوق العام وحمايته من المتهورين والمخالفين يتطلب تضافر جهود المؤسسات التنفيذية ، ومؤسسات المجتمع المدني ، إلى جانب الأسرة والمؤسسات التربوية والتوعوية. الأسرة هي المؤسسة التي تبدأ عندها عملية غرس القيم النبيلة في المحافظة على الذوق العام و احترام الآخرين، مع ضرورة الحرص على وجود " القدوة الحسنة " للأبناء 

الذوق العام  مجموعة سلوكيات تعبر عن قيم المجتمع ومبادئه وهويته  تم إقرار قانون للمحافظة على الذوق العام بهدف الحفاظ على قيم المجتمع وهويته ، لكن ما الذي يجعل بعض الشباب والفتيات يرتكبون هذه المخالفات ؟ هل القانون هو العلاج للمشكلة أو هو أسلوب ردع قد يحد من عدد المخالفين ولن يقضي على المشكلة ؟ ألا ينبغي أن يكون مصدر الالتزام داخلياً ؟ باستخدام مهارات التفكير الناقد وقواعد التفكير المنهجي الفعال أحاول مع عائلتي مناقشة هذه المشكلة و دراسة الجوانب المحيطة بها كافة

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة