حل درس مجسمات بالسلك تربية فنية ثالث متوسط

عرض بكامل الشاشة

البيانات

أعمال فنية بالسلك :

تأثرت الفنون التشكيلية المعدنية كسائر المجالات الأخرى بالتطور المصاحب للتقنية الحديثة فتناول الفنان مختلف الخامات المعدنية ليس لتجسيم الأعمال وتشكيلها فقط إنما أصبح فن المجسمات قائمة بشكل أساسي على دراسة بنية الخامة المستخدمة وطبيعتها ومعرفة مدى استجابتها لما يطرأ عليها نتيجة التشكيل بها وفق تخيل الفنان وفكره و ابتكاره ، فكانت أشغال السلك من الخامات التي عمل بها و استفاد من تقنياته ومميزاته وأنواعه في تشكيل العديد من الأعمال الفنية الرائعة المسطحة منها والمجسمة والمعلقة

نبذة تاريخية عن التشكيل بالسلك :

استخدم السلك منذ القدم في تكفيت المشغولات المعدنية، مثل تكفيت البرونز بالنحاس الأحمر والأصفر والذهب بالفضة ، والمصريون القدماء عرفوا طريقة التكفيت بأنها تعني حفر رسوم وزخارف على سطوح المعادن المراد زخرفتها حفرة عميقة ، ثم تملأ الحفر بمعدن آخر يكون عادة أغلى من المادة الأصلية ، ومختلفة في اللون لتظهر الزخارف بلون مخالف للون المعدن المشكل منه القطعة المعدنية

ولف الأسلاك وربطها ببعض تظهر الزخارف مطرزة بأسلاك المعدن ، الشكل ( 83 ، 84 ، 85 ) وقد عمل الفنانون باستخدام السلك في الأعمال الفنية منذ القدم ، والأسلاك الأولى صنعت من البرونز والحديد والألومنيوم ، ومن ثم ازدهر التشكيل بالسلك بجميع أنواعه و ألوانه وسماكاته المختلفة

السلك : 

هو معدن سحب إلى خيوط أو قضبان طويلة مرنة، ذو مقطع عرضي منظم وتستخدم الفلزات القابلة للسحب و الطرق في صنع السلك مثل النحاس والفولاذ والحديد والألومنيوم والقصدير، ويتنوع من حيث الليونة والصلابة، ويوجد بسماكات و ألوان مختلفة تبعا لنوع الفلز المصنوع منه، كما توجد أسلاك مغطاة بطبقة من البلاستيك وبألوان مختلفة

نكتب تقريرا في نصف صفحة عن صنع السلك و استخداماته ؟

غالباً تصنع الأسلاك من النحاس تصنع بعد صب المهابط النحاسية المنصهرة على هيئة قضبان عرضها ۱۰ سم وسمكها 7.5 سم ، تسوى القضبان في آلة دوارة لتكون بسمك آملم وتسحب بعد ذلك من خلال قوالب آلات سحب الأسلاك ، وتشكل هذه القوالب القضبان إلى الأحجام المطلوبة ، وتستخدم أغلب الأسلاك النحاسية لأغراض نقل التيار الكهربائي

من استخدامات النحاس المهمة صناعة أسلاك الكهرباء إذ يستهلك حوالي %40 من النحاس المنتج في العالم سنوية في هذا المجال ، ونظرا لارتفاع الحرارة النوعية للنحاس فإنه يستعمل كوسيط لنقل الحرارة في عمليات التسخين والتبريد وأيضا يستخدم في تصنيع أواني الطهي والحلي والأعمال الفنية وأشكال الديكور 

اللحام : هو وصل القطع المعدنية أو الأجزاء المعدنية أو الأسلاك بواسطة الحرارة أو بتسليط الضغط ، أو باستخدام الحرارة و الضغط معاً ، ويهدف إلى ربط القطع المعدنية التحويلها إلى منتجات كبيرة ومركبة ومعقدة بحيث تكون مفيدة في الحياة العملية. 

أسلاك اللحام : تستخدم أسلاك اللحام كمادة إضافية لملء الفجوات اللحامية ، بحيث تكون الأسلاك المستخدمة من نفس خواص المادة الأساسية للمشغولة

الاستفادة من أعمال السلك الفنية :

عند استخدام مختلف أنواع السلك الجديد منه والمستهلك وما يتميز به من طواعية وقابلية للتشكيل ورخص ثمنه وتعدد إمكانيات تشكيله فإننا نستفيد منه في حياتنا العامة في تنفيذ الأشكال الجمالية التطبيقية كهواية لقضاء أوقات الفراغ ، يمكننا تسويقها کی تعطى عائد مادية مناسبة ، وهنا يمكن القول أن الفن مصدر من مصادر الثروة ، فقد يحمل العمل الفني حينما يتحول إلى سلع لها قيمتها الجمالية والتطبيقية قيما مادية أكثر من قيمة الوسائل والخامات الداخلة في تكوينه

حلي من السلك :

يمكن تنفيذ أشكال لي عديدة من مختلف أنواع السلك ويساعد في ذلك مميزاته من مرونة وسهولة وقابلية في التشكيل ومتانة وسمك متنوع ، وبذلك يكون السلك إحدى طرق التشكيل في صناعة الحلي

فلنتعرف على بعض طرق التشكيل في صنع الحلي الشعبية :

في المملكة العربية السعودية تعد الحلي الشعبية وما تحتويه من أشكال وزخارف رمزاً من رموز الحضارة، حيث تعكس المهارات الحرفية و الثقافية والفنية لذلك فإن صناعة الحلي تعد من أقدم الفنون التشكيلية ، ونظرا لاتساع رقعة المملكة فقد وجدت بعض الاختلافات من منطقة إلى أخرى في طرق تشكيل وصياغة الحلي وأسمائها من حيث الشكل أو الوظيفة

طرق الصناعة :

استخدمت طرقاً عدة في صناعة الحلي التقليدية بمهارة فائقة وصياغة دقيقة وزخرفة ذات جمال أخاذ، ومن المعروف أن الحلي الفضية البديعة تمر في صناعتها بمراحل متعددة وهي كما يأتي :

يتم الحصول على المادة الخام، ومن ثم تنظيفها ، ثم تقطع وتوضع في بوتقة، ومن ثم توضع البوتقة على النار حتى تذوب الفضة وتتحول إلى سائل ، بعد ذلك تصب لعمل قضبان متنوعة من حيث السمك جاهزة للطرق والسحب أو صفائح أو بطائن تستخدم لإنتاج الألواح المستخدمة في حلى الصدر وصناعة الحبوب الكبيرة ، أو لإنتاج نماذج مكررة من قطع فضية ، ثم تأتي عملية السحب والجر والطبع ، حيث يتم طبع بعض الزخارف على قطع الفضة والرقائق لجعلها جاهزة للاستخدام

- وأيضا يتم إعداد أنصاف الكرات و الحبوب والأجراس بمقاسات مختلفة و تزخرف بطرق متنوعة ، وكل نوع من الحبوب تصنع له عروة لتعلق بها حبة أخرى أو في سلاسل. وأيضا إعداد حلقات الوصل والفواصل.

بعد ذلك يتم تجهيز جميع الوحدات الأساسية المكونة للحلية وتتم عملية التجميع الیدوي من قبل الصائغ، ويعتمد على عملية اللحام في تثبيت العناصر والأجزاء للحلية

- وبعدها تخضع لمراحل التشطيب النهائي التي تشمل التصفية وتتم بوضع الحلية في مادة الأسيد لبعض الوقت ، ثم تنظيفها بوضعها في وعاء به ماء وصابون وتفرش حتى تزول الشوائب والألوان القائمة الناتجة عن اللهب 

- ثم تأتي المرحلة النهائية في عملية الصياغة وهي التنشيف وفيها تغمس الحلية في إناء مملوء بنشارة الخشب ، حيث تنشف من الماء فتظهر بيضاء ناصعة جاهزة للاستخدام

فن تطعيم الحلي :

يعتبر فن التطعيم فنا قديمة ، حيث تزين الحلي والمصوغات الفضية بفصوص متنوعة من الأحجار والخرز وبألوان عديدة لإضفاء الجمال عليها ، حيث يضع الصائغ الفص في مكان يسمى بیت الفص ويكون على حسب شكله إما مستديرة أو بيضاوية ويتم لحمه من الأسفل في القطعة الفضية وتثني الأطراف متضمنة الفص داخلها

القيم الجمالية في الحلي الشعبية :

لقد ورد ذكر الحلي في القرآن الكريم في سورة النور الآية (۳۱) ، في قوله تعالى : { ولا يضربن بأرجلهن ليُعلَم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيُّهَ المؤمنون لعلكم تفلحون ) ( 31 ) ، ففي هذه الآية نهي للنساء عن أن يضربن بأرجلهن في المشي حتى لا يسمع صوت ما يلبسنه في أرجلهن ، وهو الخلخال ، وكذلك في سورة الإنسان الآية (۲۱) ، في قوله تعالی : عليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شراباً طهوراً ) ، وهنا ذكر النوع من أنواع الحلي وهي الأساور وتلبس في اليد . 

 وتعتبر الحلي من أول منتجات الإنسان الفنية ، حيث كان لها دور بارز من قديم الزمان في توضيح الأهمية الجمالية والتعريف بأذواق وعادات وتقاليد المجتمع ، فاهتم الصائغ بالزخرفة والإخراج النهائي للمحلية و الناجم عن القيم الجمالية التي يعبر عنها والذي يتضمن الشكل و النسب و التكوين و المواد و التقنيات المستخدمة، فعندما نتأمل الحلية في الشكل (۱۱۰) ، نجدها تتكون من باقة عالية تحمل أشرطة ضيقة اثنان منها محببان يتناوبان مع أوراق ملتوية ومزهرية ، والياقة مرصعة بثلاث مسكوكات : واحدة في قمة وسطها واثنتان على طرفيها ، وتقفل من الخلف بشريط مقوس ينتهي بكلابين مثبتين بثقبين في طرفي الياقة ، تتدلى من الحلية سبعة أدوار من المعلقات النمطية ، ثم أجراس صغيرة تليها نقود من فئة ربع ريال وفي أسفلها أجراس وتتعلق بها خرز أسطوانية في وسطها أقراص بارزة ومحببة وتنتهي بسلاسل ومعلقات جرسية.

زخارف الحلي الشعبية :

الحلى الشعبية ذات دلالات إنسانية وفنية ، تعكس الوجه الحضاري والإبداع الفني والمهارة التصنيعية لأهالي المنطقة المنفذة لها ، تتمتع بالمهارة الفنية الفائقة في أسلوب الزخرفة والتشكيل و استخدام الخطوط المستقيمة والمنحنية و المنكسرة والأشكال الهندسية ، مثل المثلثات و الدوائر و أنصافها ، حيث كان الصائغ يعتمد على فطرته الجمالية والابتكار الداخلي لديه فيستنبط أشكال وتصاميم من مخيلته ، كما يعتمد على موروثه الفني والأشكال التي حوله في الطبيعة المحيطة به

- تتميز الحلي القديمة بجمالها وروعتها وهي من ابتكار الإنسان القديم وقد كانت تصنع من الفضة والنحاس وكانت زخارفها سهلة وبسيطة جداً فيها جمال و أصالة ، فلنتأمل الشكل (۱۱۱) ، ومن ثم نعمل تصمیم زخرفي لحلية مستلهمة من التراث الشعبي

خطوات العمل :

الخطوة الأولى : يقص السلك بمقدار 15 سم، ومن ثم يلف طرفيه بشكل دائرة صغيرة.

الخطوة الثانية : تلف قطعة السلك على العمود الخشبي حتى يتقوس ، ثم يوضع على سطح صلب و الطرق عليه بواسطة المطرقة لتوازنه وتسويته.

 الخطوة الثالثة : يلف سلك رفيع على أحد حواف الشكل الأساسي ومن ثم تثبيته على الحافة المقابلة ، وتكرار ذلك حتى تنتج لدينا خطوط متقاطعة من الأسلاك. 

الخطوة الرابعة : يعقد خيط آخر من منتصف الخطوط المتقاطعة ، ومن ثم يلف على جميع الخطوط مع اللف المستمر حتى يتكون لدينا الشكل المراد ک ( بيت العنكبوت ) مثلاً

الخطوة الخامسة : تلف خيوط من القيطان الملون في الأطراف التي سبق وتم لفها ، كما يمكن إضافة قطع من الخرز وغيرها للتزيين 

تنوعت الحلي الشعبية في بلدنا الغالي بحسب كل منطقة ، أبحثي في مصادر التعلم المتاحة عن ذلك و اكتبي تقرير مختصرة عن أنواع الحلي في المنطقة التي تعيش فيها. 

منذ بدايات الحياة لهتم الإنسان بالحلي ، فتحلى به منذ العصور الحجرية ، حيث كان الجلي يتخذ من الأحجار والعظام والخرز ونجوها ، فمن عظام الحيوانات والطيور وفقار الأسماك صنع ما يشبه العقود والأساور والخواتم ، وذلك لوفرة هذه المواد تلك العصور الصناعة بعض أنواع الجلي ، إذ كانت الأحجار تثقب بعد تنعيمها وقبل صقلها إما من جانب أو جانبین متقابلين ، ثم تنظم على خيوط تصنع أحيانا من الياف النباتات أو شعر بعض الحيوانات بحسب طبيعة كل منطقة فتتخذ خلية يتحلى بها الإنسان وهكذا شغف الإنسان بالخلي منذ نعومة أظفاره ، وكانت المرأة أكثر اهتماما به في مناطق العالم القديم وفي مختلف العصور ، لتضفي على جمالها حسنا وبهاء ، ولقد كانت شبه الجزيرة العربية من بين تلك المناطق إذ دلت آثارها - من تماثيل ومناظر مصورة وكتابات بالإضافة إلى ما تم العثور عليه من اللقى الأثرية على اهتمام المرأة بالحلي والزينة ، حيث تنوعت خليها وتعددت أشكالها وألوانها وأحجامها والعقود الزخرفية ويأتي في مقدمة الحلي ما كان يحلى به الشعر مثل التيجان، والأقراط، والأعقاد الثمينة.

شارك الملف

آخر الملفات المضافة