حل حديث (ما من مسلم يغرس غرساً..) (كان زكريا نجاراً) دراسات إسلامية ثالث متوسط

البيانات

عناية الإسلام بالعمل 

مر رجل بأبي الدرداء رضي الله عنه وهو يغرس شجرة بدمشق وكان رضي الله عنه شيخاً كبير السن ، فقال الرجل : أتغرس هذه وأنت شيخ كبير ، وهذه لا تطعم إلا في كذا وكذا عام - يقصد بعد عدة سنوات فقد لا تدرك ثمرتها - فقال أبو الدرداء رضي الله عنه : ( ما على أن يكون لي أجرها ويأكل منها غيري )

من معاني الحديثين وإرشاداتهما

1- الزراعة من الأعمال والحرف اليدوية التي فطر الله الناس على حبها ، ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الذنيا والله عنده حسن المئاب ) ( آل عمران ) ( 14 ) 

2- الزراعة ضرورة للدورة الحياتية حيث يوفر بها الإنسان ما يحتاجه من غذاء. 

3- رتب الله الأجر الكثير للمسلم الذي يعمل في الزراعة ، حيث يكتب له أجر وثواب بكل ثمرة أو زرع يأكله إنسان أو حيوان أو طائر ، بل ويستمر أجره ما استمر ذلك الشجر والزرع وما نتج عنه .

4- رفع الإسلام من شأن الزراعة لتكون عملا أخروا من أعمال البر ، كما في قوله : « إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها »  ، لما فيها من عمارة الأرض 

5- حينما تعمل وتسعى لكسب الرزق سواء كان بالزراعة أو التجارة أو غيرهما من المهن تبتغي إعفاف نفسك عن السؤال فأنت في عبادة تؤجر عليها

6- كان أنبياء الله - وهم القدوة - يكسبون رزقهم بعمل أيديهم، فما من نبي إلا ورعي الغنم ، وعمل نبي الله إدريس الا في الخياطة ، وعمل موسی ع في رعي الغنم ، وعمل نبي الله داود ع صانع دروع، وعمل نوح وزكريا في النجارة ، وعمل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في رعي الغنم والتجارة . 

7- احترام العمل بأنواعه المختلفة وعدم احتقار أي عمل أو مهنة إذا كانت مباحة .

السؤال : ما الفوائد التي يجنيها المجتمع من الزراعة ؟ 

توفير ما يحتاجه الإنسان من غذاء - توفير ما يحتاجه الإنسان من ملبس من خلال بعض المحاصيل - إعمار الأرض. - توفير بيئة صحية مناسبة للعيش حيث يزيد الأكسجين اللازم للحياة في الهواء - توفير فرص عمل للكثير من الشباب - التحرر من هيمنة الدول الخارجية على قرار المجتمع عندما يوفر المجتمع قوته بنفسه

 

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة