الحلف
معنى الحلف
هو تو كيد الشيء بذكر معظم بأحد حروف القسم الثلاثة : الباء أو التاء أو الواو . مثاله : أقسم بالله أني أحب الخير لك، أو تالله إني أحب الخير لك، أو والله إني أحب الخير لك، فهو أراد أن يؤكد تلك المحبة ، فجاء يذكر المعظم وهو الله بصيغة معينة وهي إدخال أحد حروف القسم على اسم الجلالة (الله).
الحلف لا يكون إلا بالله وأسمائه وصفاته
اليمين إنما شرعت تأكيدا للأمر المحلوف عليه، وتعظيما للمحلوف به؛ ولهذا وجب أن لا يحلف إلا بالعظيم وهو الله تعالى ، قال تعالى: ( له ما في السموات وما في الأرض وهو العلى العظيم ) (۱) ، فلا يحلف إلا بالله وأسمائه وصفاته ، وأما الخلق فليسوا بمعظمين بحيث يحلف بهم، وإنما قد يعظمون بشيء يناسب ذاتهم ، أما التعظيم الذي يصل إلى الحد الذي يحلف به ، فهذا إنما هو لله جل وعلا .
حكم الحلف بغير الله
والحلف بغير الله شرك أصغر، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : « من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك). وهو شرك أصغر ، إلا إذا كان المحلوف به معما عند الحالف إلى درجة عبادته له فهذا شرك أكبر، لأن الحلف بغير الله شرك، وأما الكذب فإنه ذنب لا يصل إلى خطورة الشرك ، فلهذا قدم ابن مسعود رضي الله عنه أن يكذب مع التوحيد و أن لا يصدق مع الشرك ؛ لأن حسنة التوحيد أعظم من حسنة الصدق ، و سيئة الكذب أسهل من سيئة الشرك .