حل درس المراكز العمرانية وأنواعها الجغرافيا ثانوي

البيانات

حل درس المراكز العمرانية وأنواعها الجغرافيا ثانوي

العوامل المؤثرة في نشأة المراكز العمرانية و تطورها

المعروف أن الإنسان لا يعيش منفرداً، بل يعيش في جماعات صغيرة أو كبيرة تخضع للعوامل الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية، ويقصد بالاستيطان، سواء أكانت صغيرة أم كبيرة. فعند اختيار الإنسان مكاناً ما للسكن فإن السطح والمناخ والموارد الطبيعية والتربة والمياه تحدد نوع المراكز السكانية في هذا المكان، فكثير من المراكز السكانية تتركز على طول الأنهار مثل وادي النيل، أو قرب منجم لاستخراج المعادن، أو حول شواطئ بحار، أو حول مناطق زراعية، كما أن للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والعامل النفسي والتقدم العلمي أثراً في تحديد نوع الاستيطان البشري وحجمه، حيث إن تغير هذه العلاقات يؤدي إلى تغير في نوع الاستيطان.

أنواع العمران 

يشمل العمران نوعين ، هما : العمران الريفي ( سكان القرى )  و العمران الحضري ( سكان المدن ) 

أولا : العمران الريفي ( سكان القرى ) 

و يعرف بانه كل تجمع بشري يقل عدد سكانه عن خمسة آلاف نسمة و يعمل اغلبهم في الزراعة و الرعي :

خصائص العمران الريفي :

1- صغر حجمه إذا ما قورن بالمجتمع الحضري 

2- قوة العلاقات الاجتماعية بين سكانه 

3- شيوع العادات و التقاليد المؤثرة اجتماعيا 

4- انخفاض مستوى المعيشة مقارنة بالمستوى  المعيشي في المدن 

5- اكتساب سكان الريف خبرات متعددة و معرفة تقليدية بسبب عملهم في الزراعة مثل : المعرفة بأحوال المناخ و طبيعة التربة ، ومواسم الزراعة إلى غير ذلك

أشكال العمران الريفي 

تشغل التجمعات الريفية أماكن تختلف في أشكالها و أحجامها و مدى تعقيدها و يمكن تصنيف العمران الريفي إلى قسمين بناء على مدى استمراره : 

1- العمران المؤقت :

ينشأ هذا النوع من العمران في المناطق التي يمارس فيها الصيادون و الرعاة و المزارعون البدائيون حرفتهم فإن هذه الجماعات لا ترتبط بالمكان إلا مدة محدودة ويختلف طول هذه المدة حسب طبيعة الحرفة التي يزاولها السكان وما تلبث هذه الجماعات أن تترك المكان بحثا عن موطن آخر بسبب اضمحلال الموارد كنقص المياه أو ضعف خصوبة التربة أو تدهور المرعى 

و ينتشر هذا النوع من العمران في أماكن متفرقة من العالم ، وبعض الجماعات تعيش مدة قد تستغرق عدة سنوات ثم تنتقل إلى مكان آخر كجماعة ( ابوشمن ) في جنوب إفريقيا 

2- العمران الدائم : 

ويعرف بالقرية الثابتة ، وهي التي يعمل أغلب أهلها في زراعة الأرض و ترتبط نشأة هذا النوع من العمران بعاملين :

1- تجمع الشكان في منطقة ما لدرء الأخطار و تحقيق الأمن الجماعي و توافر الخدمات 

2- توافر البيئة الجغرافية المناسبة لإنشاء هذه المراكز 

ويمكن تقسيم المراكز الريفية الثابتة إلى نمطين  رئيسين هما : 

أ- العمران المبعثر ( المنعزل ) 

يتمثل هذا النوع من العمران في وجود مزارع متباعدة بعضها عن بعض حيث يبني كل مزارع مسكنه في جانب من مزرعته

ب- العمران المجتمع ( المكتمل ) 

في هذا النوع من العمران يعيش السكان في منازل متجاورة و تبعد القرية عن المزرعة مسافة تختلف حسب نوع المزرعة و حجمها تبعا للموارد المحلية المتاحة و قدرة الإنسان على استثمارها ففي المناطق التي تكون مواردها الطبيعية فقيرة و بخاصة المياه ، يقل عدد مساكن القرية ، و يرتفع العدد في المناطق الوفيرة المياه ، وقد شجع على قيام هذا النوع من المراكز وصول الخدمات المختلفة أو بعضها في عصرنا الحاضر 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة